على مدار عدة أعوام، تمكن من تحويل الحديد إلى أكسسوارات وأدوات مميزة لامعة، تخطف أنظار النساء من اللحظة الأولى، داخل شارع المُعز، ليشتهر بمهنة صناعة وتلميع النحاس، التي يحاول الحفاظ عليها من خطر الاندثار.
أشرف حسين، صاحب الـ51 عاما، بدأ العمل مبكرًا في ورش عديدة: «أتعلمت الشغل بنفسي وأنا عندي 6 سنين، ملقتش اللي يعلمني ولا أخدتها وراثة، أنا حبتها واتعلمتها من أخويا الأصغر مني، لأن هو خرج من الصف السادس الابتدائي واشتغل في صناعة النحاس وتلميعه، وأنا كملت دبلوم».
مخاطر مهنة صناعة الخواتم النحاسية
سنوات عديدة قضاها «أشرف» بالمهنة، يحول خلالها الحديد إلى خواتم نحاسية جذابة، لكنها سرعان ما واجهت خطر الاندثار، وفقا لحديثه لـ«»: «المهنة بتواجه خطر الاختفاء، بعد الاستغناء عن النحاس واستبداله بخامات أرخص، خاصة بعد ظهور الذهب الصيني أو المنتجات الصينية، وتجار كتير سابت مهنتها».
«أشرف»: الطلاب والسياح انعشوا المهنة
وأشاد الرجل الخمسيني بدور الطلاب والسياح في إنعاش تجارته خلال الآونة الأخيرة، إلا أنه يخشى تعليمها إلى أولاده: «عايزهم يبقوا أفضل مني وخايف يلاقوا المهنة أختفت لغاية ما يكبروا».
يعمل «أشرف» داخل الورشة رفقة شقيقه «وليد»، وفقا لما رواه الأخير: «أتعلم الصنعة مني لأني بدأت قبله، وأبونا كان ليه سكة تانية مختلفه عنا، شغلنا أحنا عبارة عن تحويل الحديد إلى خواتم وتلميعه داخل الورشة بالنحاس».
بينما يرى الشقيقان أن تلك المهنة الصعبة بها ميزة هامة، هي: «الميزة في المهنة دي واللي مخليانا مكملين فيها، رغم بهدلتها ومتعبها وأنها ممكن نشتغل فيها يوم وأيام لأ، أننا بنكسب»، بحسب «وليد» الذي يجدها قادرة على إعالة عدة بيوت: «مهنتنا وقضينا عمرنا فيها، وفتحت بيوتنا رغم عيوبها وساعدتني أدخل بناتي الاتنين كلية تجارة، والحمدلله».