| أصغر موهبة بـ«كنعان»: «رغد» تحيى التراث الفلسطينى بالغناء و«الدبكة»

ترتدى زياً شعبياً تدرك جيداً رغم صغرها أنَّ قيمته التاريخية تعود لأكثر من 3 آلاف عام، ثوب قديم يرجع لأيام «الكنعانيين»، جزء أصيل من تراث وهوية فلسطين، هكذا ظهرت رغد محمد أبوشهلا، ابنة العشر سنوات، على مسرح «بئر يوسف» فى القلعة، خلال المهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية فى دورته الثامنة، الذى اختتمت فعالياته الجمعة.

كانت «رغد» تتغنى وتتمايل وتؤدى حركات «الدبكة» وسط أعضاء فرقة «كنعان» للتراث الشعبى ببراعة وتلقائية وإتقان لطفلة فى مثل عمرها، واستطاعت جذب قلوب الجمهور، لم تهَب نظرات الانبهار فى عيون الحاضرين، رغم أنّ هذه هى أول مرة لها على خشبة المسرح، فالصغيرة التى تعيش فى مصر برفقة أسرتها، شاركت من قبل فى «أوبريت أطفال العالم» عام 2019 باحتفالية يوم الطفل العالمى برعاية وزارة الشباب، كما كانت عضواً بـ«كورال عباد الشمس» التابع لاتحاد المرأة الفلسطينية، لكن كانت هذه هى خطوتها الأولى فى حفل حى أمام الجمهور.

إلى جانب «رغد» وُجدت شقيقتها الكبرى «نورهان»، تعدّل من هيئتها، تحتضنها قبل لحظات من بدء العرض، صعدت الصغيرة فى ثبات وسعادة وقليل من الخوف، لكن سيل الترحاب والتصفيق من الجمهور المصرى وترديده الأغانى مع الفرقة، وتوثيقه اللحظة بصور ومقاطع فيديو، منحها القوة والثقة والثبات.

«رغد تملك أكثر من موهبة، سواء الغناء أو الدبكة، وهى أصغر عضو بالفرقة وأكثرهم إبداعاً، وكان عندها شغف للمشاركة بالفرقة، ووجودها يمثل الطفل الفلسطينى الموجود بعيداً عن وطنه، اتفاجئنا إنها حافظة الحركات والأغانى، ومنطلقة على المسرح وليست خجولة، وهنا قررنا ضمها لنا» تروى سلمى خطاب، مسئول العلاقات العامة وأحد أعضاء الفرقة.

«الدبكة» ليست مجرد حركات تؤديها «رغد» على المسرح، بل تفهم معنى كل حركة جيداً فقد تربَّت فى بيت فلسطينى حتى وإن كان بعيداً عن الموطن، لذا لم يجد مدربوها صعوبة فى ضمها للفرقة، حسب «سلمى»، التى أوضحت أنَّهم موجودون فى مصر منذ 4 سنوات، بهدف نشر التراث الفلسطينى.