عبد الرسول رمضان، تاجر مواشي، يمتلك محل جزارة في منطقة أم بيومي بمحافظة القليوبية، يعلم الكثير عن أصول التربية وطرق التعامل مع المواشي وكيفية التفرقة بينها، نظرا لأنه ولد لأسرة تعمل في الجزارة وكذلك تربية الأضاحي.
منذ بداية موسم العيد، بدأ «عبد الرسول» في الاستعداد بشكل كامل للموسم الأهم بالنسبة له، بعدما قرر منذ سنوات أن يفتتح محل جزارة يعتمد فيه علي الأضاحي التي يقوم بتربيتها داخل المزرعة الصغيرة التي يمتلكها علي أطراف محافظة القليوبية، لأنه اكتشف أن شراء الحيوانات من تجار غير معروفين قد يكون ضار وخاصة بعد انتشار ظاهرة إطعام الأغنام والماعز من القمامة المنتشرة في أرجاء منطقة شبرا الخيمة.
طرق غش الأضاحي.. عليك الانتباه لها
طرق عديدة لغش الأضاحي ربما لا يعلمها الكثيرون ولكن «عبدالرسول» يعرفها جيدا، موضحًا أن الطريقة الأشهر هي وضع ملح الطعام بكميات كبيرة في العلف الخاص بالأغنام حتى تتعرض للعطش الشديد، وهنا تبدأ في شرب كميات كبيرة من المياه: «المياه بتزود الوزن بشكل كبير، لكن التجار مش بيفكروا في الضرر اللي هيحصل للحيوان، لأن الملح غلط على الأمعاء وعلى جودة اللحوم».
طريقة أخرى يلجأ إليها البعض وهي ضرب الحيوانات بشكل مستمر حتى تظل تتحرك أمام الزبائن وهنا تظهر المريضة وكأنها سليمة ولا يمكن التميز بينهما: «الضرب برضه من طرق الغش، علشان فيه تجار بتبيع الخرفان العيانة علي أنها سليمة وده بيكون بالضرب علشان تتحرك قدام الزبون».
إطعام الأغنام من القمامة من أكثر طرق الغش: «فيه تجار بتلف بالأضاحي في أماكن تجمعات القمامة وده علشان يوفروا تمن العلف، ولما يقرب العيد يغسلوا الأغنام بحيث تبان نضيفة وكويسة وللأسف الطريقة دي صعب حد يكتشفها علشان كده لازم نشتري من مكان مضمون».