تكثف جهات التحقيق المصرية؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حريق انفجار 3 محطات صرف صحي في آن واحد، بمناطق «الخانكة والمرج والخصوص» في محافظة القليوبية، الذي جرى اليوم (الأربعاء)، وهي محطات تخدم محافظتي القاهرة والقليوبية، فيما أكد عدد من المسؤولين أن خسائر الحريق تقترب من 20 مليون جنيه لضخامته، فيما أنقذت العناية الإلهية منطقة تكرير بترول مسطرد من حدوث أي خسائر، كونها قريبة من منطقة الحادث، حيث تم الدفع بسيارات إطفاء، وتم فرض كردون أمني بمحيط الحريق لمحاصرته ومنع امتداده.
وعاين فريق من النيابة العامة المصرية موقع الحريق، وتمت مناقشة شهود العيان والعاملين بالمحطة، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لفحص أسباب الحريق وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها، وتم تكليف فريق من الأجهزة الأمنية المعنية، للقيام في التحقيق بالواقعة وسماع أقوال العاملين في محطات الصرف الصحي للوقوف على ملابسات الحرائق مع إخطار النيابة العامة بكل التطورات.
وأصاب الحريق في بداية وقوعه أهالي المنطقة بحالة من الخوف والهلع، بسبب قوة الارتجاج وتطاير الأحجار وكتل النيران، وارتفاع ألسنة اللهب من محطة الصرف الصحي لـ ٧ أدوار، مما أدى إلى تحطيم النوافذ وواجهات المنازل، وسيارة «أجرة»، وهرع عدد من المواطنين إلى الشوارع من قوة الانفجار، وكان الاعتقاد في البداية أنه زلزال.
وكانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القليوبية تلقت بلاغا يفيد بنشوب حريق في محطة الصرف الصحي بمنطقة الخصوص وعدد من المحطات الأخرى، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس ممدوح رسلان، الذي وصل إلى موقع الانفجار وعدد من المسؤولين، أن الحريق نتيجة تسرب مواد بترولية إلى نفق الصرف الصحي، أدى إلى إشعال حرائق بمحطات الصرف الصحى، وتمت السيطرة على الحرائق، بالتعاون مع الدفاع المدني.
وقامت الجهات المسؤولة بمحافظة القليوبية بفصل خدمات الغاز عن المنطقة، وجارٍ حصر الخسائر المادية، كما تتابع الجهات المصرية المسؤولة مع وزارة الصحة حالة إصابة 5 أشخاص من الحريق، بعدما تم نقلهم إلى المستشفيات المختصة، منها مستشفيات الخانكة والسلام لتلقي العلاج.