فوجئ أهالي محافظة مرسى مطروح، بإحدى المصطافين أتت للمقابر برفقة أحد الأشخاص الذي يحمل على كتفه كلبًا نافقًا، وتريد دفنه داخل المقابر؛ مما جعلهم يتصدون إليها ويرفضون رفضًا قاطعًا، وعزموا على معاقبة «التربي»، إذا ثبت أنه سمح بدفن «الكلب»، مبررين رفضهم بحرمانية دفن الحيوانات في مقابر البشر.
وكشف فيديو نشرته إحدى الصفحات التابعة لمحافظة «مطروح»، مهاجمة الأهالي لـ«التربي»، الذي أقسم بالله أنه لا يعرف بأن المفترض دفنه هو كلب، وأكدت حديثه صاحبة «الكلب»، قائلة: «ماكنش يعرف».. ليرد عليها أحد الأهالي قائلاً: «لو هو على حق إحنا مش هنأذيه».
كما تضمن الفيديو مشادة كلامية بين الأهالي و«التربي»، وأصحاب «الكلب»، وانتهى الأمر بحل المشكلة، ولم يتم السماح بدفن الحيوان في المقابر.
وبحسب حديث أحد الأهالي لـ«»، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن أصحاب «الكلب» وحارس المدفن، كانوا يقومون بالحفر داخل المقابر، واكتشف أحد المارة الأمر، فقام باعتراضهم قبل إتمام أي شئ، مضيفًا: «إحنا أصحاب الصفحة اللي نشرت الفيديو، واللي صوره حد من الأهالي وبعتهولنا، والكلام ده كان امبارح بس الحمدلله لحقناهم قبل ما يخلصوا».
بعد نشر المقطع، عبر الأهالي عن غضبهم من الواقعة التي حدثت، حيث كتب حساب باسم سالم العوامي قائلاً: « الموضوع خطير جدًا، فين الرقابة، يعني الواحد ممكن يقتل ويتفق مع التربي ويدفن ويتكل على الله، موضوع خطير ونرجو من الجهات التحرك».
فيما يؤكد إبراهيم الظافري، شيخ أزهري، أنه لا يوجد نص قرآني أو حديث، يحرم دفن الحيوانات وسط مقابر المسلمين، لافتًا إلى أن ذلك نوعًا من الحفاظ على نظافة البيئة، ولا يوجد في الأمر إهانة للموتى ولا الأحياء: «دفن الموتى من الحيونات إكرام للبيئة والنظافة ودفع التلوث، ولازم يكون الدفن في مكان مجهز وليس على الطرق أو مكان مملوك للغير».