| الشاب أحمد جمال من ذوي الهمم بعد زيارة الرئيس لـ«الفواخير»: «نفسي أتوظف».. فيديو

مشهد بارز خلال فعاليات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول الجمعة لقرية الفواخير بالفسطاط، عند سؤاله لأحد الشباب بالقرية ويدعى أحمد جمال، عن اسمه وأمنياته؛ لكن الشاب لكونه من ذوي الهمم، لم يعبر عن طلباته للرئيس السيسي.

يحكي أحمد جمال أنور، 21 عامًا، من متحدي الإعاقة، خلال حديثه لـ«»: «الرئيس السيسي سألني عن اسمي وأنا قلت له اسمي أحمد جمال أنور، وقالي نفسك في حاجة يا أحمد؟.. بس أنا اتكسفت أقول حاجة، بس أنا عايز أقول للرئيس إني نفسي في وظيفة وشقة ونفسي أفتح جيم وأبقى بطل رياضي»، موضحا أن سبب خجله هو وقوف الحرس وكل العاملين بالقرية إلى جوار الرئيس خلال الزيارة.

إيقاف ورش الفخار من 1999

ومن جانبه، قال جمال أنور والد الشاب أحمد، إن مهنة الفخار مرت بمراحل كثيرة من أهمها التطوير، فسنة 1999 جاء غلق بيئي للمنطقة وتم إيقاف النشاط تمامًا فمنذ التسعينات حتى الآن لم يتم افتتاح ورش الفخار إلا في نوفمبر 2021، لذا فوجئ العاملون بالفواخير في الفترة الأخيرة بعودة الاهتمام مرة أخرى بالفخار والخزف.

أحد العاملين بالقرية: «مكناش مصدقين إنه الريس فعلًا»

وعبَّر «جمال» عن ذهوله هو وكل العاملين بالقرية بزيارة الرئيس السيسي، قائلًا: «كنت في مكاني وهنام شوية بعد صلاة الضهر، لقيت زميلي بيقولي إلحق الرئيس هنا، افتكرته بيهزر، واتوقعت إن ممكن يكون حد من الرئاسة، فروحت أشوف لقيت الريس فعلا، قولت يا نهار أبيض».

طيبة قلب الرئيس السيسي

أشار «جمال» إلى لطف وحسن معاملة الرئيس لكل العاملين بالقرية، فكان يسلم عليهم كأنه أب لهم وعن طيب معاملته لابنه أحمد: «خد أحمد ابني في حضنه وطبطب عليه»، مشيرًا إلى أنه سأله عن اسمه وأمانيه في الحياة ولكن قدرات «أحمد» العقلية منعته من الرد: «حتى لو أنا واقف مكنتش هقدر أقول حاجة من الذهول اللي كنت فيه.. أنا مكنتش مجمع».

وناشد والد الشاب أحمد، الرئيس بتوفير بعض المتطلبات الضرورية لابنه: «إحنا عايشين في كنف ربنا والرئيس، أنا محتاج لأحمد وظيفة عشان أنا مش هعيش له العمر كله، أنا عندي أكتر من 60 سنة، وأحمد مش هيقدر يدير مشروع أو يعمل أي حاجة عشان قدراتة العقلية على قده، أنا نفسي في حاجة تأمن مستقبل أحمد بعد ما أموت».

استغلال البعض لـ«أحمد»

وأوضح أن قدرات «أحمد» العقلية، تجعله مطمعًا للآخرين: «لو معاه فلوس وهيشتري بيها حاجة الناس بتنصب عليه، المواقف دي بتخليني أقعد أعيط»، متحدثا عن كفاحه وكفاح أحمد لاستكمال تعليمه فهو في معهد سياحة وفنادق ولكن بمساعدة أحد المرافقين معه في الامتحانات: «الدكاترة قالوا لي لو قدرت تخليه ياخد الإعدادية يبقى كتير خيرك، بس الحمد لله ربنا قدرني إنه يكون معاه شهادة زي أخواته في يوم من الأيام»، معبرًا عن آمالة بوضع أحمد تحت كادر أصحاب الهمم؛ لتأمين مستقبل نجله بعد وفاته.

وراثه مهنة الفخار أبًا عن جد

يستكمل «عم جمال» حديثه بأن تلك المهنة موروثة من أبيه، وأنه كان يملك ورشة بالقرب من مسجد عمرو بن العاص وتم نقل البعض إلى قرية الفواخير في سنة 1985 على نظام دفعات، فمهنة الفخار هي أساس مصر القديمة: «مفيش بيت في مصر القديمة إلا وعنده فرد أو اتنين بيشتغلوا في الخزف والفخار، فمدينة الفسطاط مشهورة على مستوى العالم لأن هناك قطع فخارية من الفسطاط في أعظم المتاحف في العالم؛ لأن أساس مهنة النحت في مصر».

واختتم كلامه بأن هذه المهنة تحتاج للمسات فنية غير أي مهنة أخرى: «الولد الصغير لما بيبدأ في المهنة دي، بعد 16 سنة يدوب نبدأ نعترف به كمساعد صنايعي، وبيبقى آخره يعمل حاجات بسيطة في الشغلانة وبعد كده بيطمع أنه يكون صنايعي»، ليتم الاعتراف بمن يعمل في هذه المهنة باختبارات صعبة من قبل مُعلمه، فالمدرسة التي أعطى الرئيس الأمر بإنشائها في القرية، ستساعد على توفير عمال على قدر عالٍ من المهارة في مهنة الفخار وستساعد في دخول من يلتحق بها إلى مختلف الكليات الفنية كالفنون الجميلة والفنون التطبيقية.