دينيس أندرو نيلسن
ألقت السلطات البريطانية، في خمسينيات القرن الماضي، على واحد من السفاحين البشعين يدعى دينيس أندرو نيلسن، من مواليد 23 نوفمبر 1945 بمدينة «فرازربيرج» الاسكتلندية.
قتل نيلسن ما لا يقل عن 15 رجلا وصبيا في العاصمة الإنجليزية «لندن»، في ظروف مروعة بين عامي 1978 و1983، وكان معروفًا باحتفاظه بالجثث ليمارس معها الجنس، وألقي القبض عليه في النهاية بعد أن أدى تصريفه للأحشاء ضحاياه البشرية بعد تقطيعها، إلى سد مصارف منزله؛ إذ وجدت شركة تنظيف الصرف أن المصارف ملئية باللحم البشري واتصلت بالشرطة، بحسب موسوعة «murderpedia» التي تُعتبر أكبر قاعدة بيانات للقتلة المتسلسلين والسفاحين في جميع أنحاء العالم.
حياته المبكرة التي قادت نيلسن إلى جرائم القتل
وُلد نيلسن لأم اسكتلندية وأب نرويجي، كان والده مدمنًا على الكحول وانفصل والداه وهو في الـ4 من عمره، وتزوجت والدته مرة أخرى وأرسلته إلى أجداده، لكن بعد عامين أعيد إليها مرة أخرى.
يقول نيلسن، إن أول واقعة صادمة شكلت حياته حدثت وهو طفل صغير، عندما توفي جده الحبيب، وأصرت والدته الكاثوليكية الصارمة على أن ينظر إلى الجثة قبل الدفن، بالإضافة إلى حديث والدته وزوجها معه حول «شوائب الجسد».
في عام 1961، التحق نيلسن بالجيش البريطاني وأصبح طاهيا في عدن وقبرص وبرلين، وترك الجيش عام 1972 وعمل لفترة وجيزة كضابط شرطة، وفي منتصف السبعينيات عمل موظفًا مدنيًا في مركز توظيف، وانخرط في سلسلة من العلاقات السطحية العابرة مع بعض الرجال.
أسلوب نيلسن في استدراج وقتل ضحاياه
جميع ضحايا نيلسن من الطلاب أو الرجال المشردين، اصطحبهم في الحانات وأخذهم إلى منزله إما لممارسة الجنس أو لمجرد الرفقة، وبعدها أنهى حياتهم؛ إذ خنق جميع ضحاياه في أثناء الليل ثم استخدم مهاراته في الجزارة، التي تعلمها في الجيش، ليتخلص من الجثث، كما حرق العديد من الرفات في النار.
في عام 1981، انتقل نيلسن إلى شقة في الطابق العلوي، ومع استمرار جرائم القتل، وجد صعوبة في التخلص من الرفات وظل لديه حقائب مليئة بالأعضاء البشرية مخزنة في خزانة ملابسه، وأكياس بلاستيكية بها رفات بشرية تحت ألواح الأرضية.
بدأ الجيران يلاحظون الرائحة، وعندما حاول التخلص من الجثث عن طريق رميها في المرحاض، سد شبكة الصرف الصحي لمنزله الموجود في لندن.
وعندما استدعت استدعاء شركة لصيانة نظام الصرف الصحي، وجدوا أن الصرف معبأ بمادة تشبه اللحم، فاتصل مفتش الصرف بمشرفه لتقييم الوضع؛ الذي وجده مثيرا للشكوك، واستدعوا الشرطة على الفور، وعند الفحص الدقيق، عُثر على بعض العظام الصغيرة وما يشبه لحم الدجاج في أنبوب يؤدي إلى البالوعة؛ تم اكتشاف لاحقًا أنها من لحوم بشري.
القبض على دينيس نيلسن
ألقي القبض على دينيس نيلسن في عام 1983 للاشتباه في جرائم قتل متعددة، وعند تفتيش منزله، وجد المحققون 3 رؤوس في خزانة الملابس، و13 جثة في مكان إقامته السابق.
أثناء المحاكمة في محكمة «أولد بيلي» الشهيرة في بريطانيا، كان نيلسن باردًا وبعيدًا، وبدا غير متأثر تمامًا بحقيقة أنه قتل 15 شخصًا، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتوفى خلف القضبان في عام 2018، عن عمر ناهز 72 عاما.