| انقرض من 10 آلاف سنة.. علماء يطلقون تجارب لإعادة «الماموث» للحياة من جديد

بعد مرور أكثر من 10 آلاف عام من انقراضه على وجه الأرض، يعمل العلماء على إعادة تخليق «الماموث»، ففي خلال بضع سنوات من الآن، ربما نرى هذا الكائن العملاق الضخم الذي يشبه الفيل، على قيد الحياة مرة أخرى، وذلك استنادًا إلى الهندسة الوراثية.

لمدة تخطت الـ10 شهور، تم إجراء مناقشات بشأن تخليق ماموث جديد وتركه للعيش في القطب الشمالي، وأمس الاثنين، أعلن باحثون عن احتمالية أن يتحول الحلم إلى حقيقة، وبالفعل ربما نرى يوان الماموث حيا بعد آلاف السنين من انقراضه، بحسب «سكاي نيوز عربية»، نقلًا عن «جارديان» البريطانية.

بتمويل 15 مليون دولار.. تخليق ماموث

المؤسسة المعنية بهذه الخطوة، قامت بجمع تمويلًا قدره 15 مليون دولار وذلك من أجل النجاح بالفعل في استنساخ  حيوان يشبه الماموث، حيث سيقوم العلماء في البداية بتخليق هجين بين الفيل والماموث، عن طريق تحضير أجنة معمليًا، هذه الأجنة تحمل الحمض النووي DNA للماموث.

المشروع تلخص في القيام باستخلاص خلايا جلد الفيل الآسوي المهدد بالانقراض، ودمجها مع خلايا جذعية للماموث، وذلك من خلال جثث مجمدة له منذ سنوات، هذه الجثث تحمل الحمض النووي، وبالتالي بعض صفاته المميزة، مثل الشعر الكثيف وطبقات الدهون.

الهدف هو تخليق فيل مقاوم للبرد

جورج تشيرش، أستاذ علم الوراثة وتحرير الجينات في كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية، أكد أن الهدف الرئيسي هو تخليق فيل مقاوم للبرد، يمكنه العيش في القطب الشمالي، ويتصرف مثل الماموث، قائلًا: «لا نحاول خداع أحد، لكن نريد شيئًا معادلًا وظيفيًا للماموث».

وأكد «تشيرش» أن الماموث الجديد يمكنه العيش في درجة حرارة 40 تحت الصفر، بل ويفعل كل الأشياء التي تقوم بها الأفيال والماموث.

وبحسب «جارديان» إذا سارت التجارب كما تم التخطيط لها، فسنكون على موعد مع أول مجموعة من الصغار في غضون حوالي 6 سنوات.