شهدت سماء مصر اليوم السبت، ظهور بدر ربيع الآخر، منذ غروب شمس أمس الجمعة الموافق 19 نوفمبر الجاري، على أن يستمر ساطعًا في السماء على مدار 3 أيام.
ووفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه تم رصد القمر البدر لشهر ربيع الآخر بعد غروب شمس يوم الجمعة في سماء العربي، وهو البدر الأخير خلال فصل الخريف 2021.
وأوضحت الجمعية الفلكية، أنه بعد حلول ظلمة الليل يشاهد نجم الدبران الأحمر بالقرب من القمر، وليس ببعيد يمكن العثور على عنقود الثريا التي تدعى «الشقيقات السبع»، ولكن بسبب ضوء القمر وإضاءة المدن، هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود النجمي، مضيفة: «أثناء شروق القمر سيلاحظ أنه قد يكون باللون الوردي أو البرتقالي، وذلك بسبب الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، وتتشتت الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل والتي تصل إلى أعيننا ونراها، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة».
وذكرت الجمعية الفلكية، أن القمر سوف يتبع المسار الظاهري للشمس مطلع مايو عبر السماء وعند منتصف الليل عندما تكون الشمس تحت أقدامنا في الجانب الأخر من الأرض، حيث إن القمر البدر سيكون في موقع شمس الظهر مثلما يحدث في مطلع مايو أعلى السماء.
ونظرا لأن طور البدر يحدث عندما يكون القمر في مقابلة للشمس خلال الشهر، فإنه يتبع نفس قوس مسار الشمس الظاهري في السماء الذي تتبعه من الآن فصاعدًا في الأشهر الستة المقبلة، وفي كلا من النصف الشمالي أو الجنوبي للكرة الأرضية سيشرق القمر من الأفق الشمالي الشرقي، ويغرب في الشمال الغربي، تماما كما تفعل الشمس ظاهريا في مايو.
وبشكل عام في النصف الشمالي سيحلق القمر البدر عاليا مثل شمس الربيع ولكن في المناطق جنوب خط الاستواء القمر سيتبع المسار الظاهري المنخفض لشمس أواخر الخريف، كما أوضحت الجمعية الفلكية: «القمر البدر سيسطع من غروب الشمس وحتى فجر اليوم التالي باستثناء القاطنين في الدائرة القطبية الشمالية، ففي أقصى الشمال سوف يحاكي القمر شمس منتصف الليل حيث يظل في السماء لمدة 24 ساعة في حين لا يمكن رؤية القمر في القارة القطبية الجنوبية فمسار القمر في السماء متغير بسبب كروية الأرض واعتمادا على الموقع الجغرافي».
المدة التي سيظهر فيها القمر بدرًا في سماء مصر
وأكدت الجمعية الفلكية، أن القمر سيبدو بدرا للعين المجردة لمدة ليلتين إلى ثلاث ليالٍ، ومع ذلك، يعتبر علميًا بدرًا مكتملا في لحظة محددة بدقة، عندما يكون بزاوية 180 درجة من الشمس وهذا حدث عند الساعة 11:57 ظهرا بتوقيت مكة، وبذلك قطع نصف مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.
وجدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري، يعد مثاليا لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بإن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه «تيخو» أكثر الفوهات إشعاعا وهو وقت مناسب لتصويرها، وخلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخرا بحوالي الساعة كل يوم ويصبح مشاهداً فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من اكتماله بدراً.