لا يزال بركان «لا بالما» في جزر الكناري بإسبانيا، يثير ذعر الملايين حول العالم، إذ وقع أكثر من 70 زلزالا في جنوب غرب لا بالما منذ منتصف ليلة أمس، وكان أكثرها قوة، الساعة 6.19 صباحًا، وبلغت شدته 4.6 على مقياس ريختر، وتشكلت 10 تدفقات من الحمم البركانية في 38 يومًا منذ اندلاع بركان كومبر فيجا، وقضى البركان في طريقه على أكثر من 2200 فدان من الأراضي ودمر 2162 مبنى.
وقال «كاسيميرو كوربيلو» رئيس مجلس جزيرة «لا غوميرا» التابعة لجزر الكناري، إنه يجرى حاليًا التفكير في حل جذري لمشكلة تدفق نهر الحمم البركانية لبركان لا بالما، وتحويل الصخور المنهارة إلى المحيط بعيدًا عن البنية التحتية والمحاصيل الزراعية الموجودة على الجزيرة، التي جرى إخلاء 6000 من سكانها.
وشرح «كاسيميرو» خلال برنامج «El Espejo Canario» التليفزيوني، أنه يجرى حاليًا التفكير في استخدام القنابل، كأحد الحلول الممكنة لوقف الدمار الذي خلف أجزاء من الجزيرة حطامًا مشتعلًا، بحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية.
اقتراح باستخدام القنابل لوقف تأثير البركان
وأكد رئيس مجلس الجزيرة أن المقصود بالقنابل ليس المدفعية الثقيلة مثلما يعتقد البعض، ولكن القنابل الأصغر: «لننظر إلى نهر البركان على أنه خزان يتسرب منه الماء، والحل هو رمي قنبلة صغيرة متفجرة، وتدمير جزءًا من جدار الخزان حتى تبتعد المياه عن مسارها، أي تتخذ الحمم البركانية خط سير آخر بعيدًا عن البيوت».
وتابع «كاسيميرو» حديثه، أن هناك مخروط بركاني رئيسي داخل «لا بالما»، ورمي قنابل صغيرة داخل ذلك المخروط، يؤدي إلى فتح مساحة تدفقات حمم بركانية جديدة في اتجاه أخر، ولكن يجب دراسة مكان المخروط جيدًا وميله، وبحسب العلماء فإن الاقتراح قيد الدراسة، يأتي في وقت لا يزال البركان نشطًا للغاية.