وقف في شرفة منزله في أول أيام عيد الأضحى، وحمل في يده أموالا كثيرة، ليلقيها على الأطفال في منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، بهدف إدخال السرور على قلوب الأطفال الذين وقفوا وأعينهم متجهة إلى البلكونة، رافعين أيديهم ليأخذوا الأموال التي يلقيها المقاول حسن التونسي، عضو مجلس شعب وشورى سابق.
بسمة الأطفال لم تفارق وجههم وهم ينتظرون العيدية أسفل البلكونة من المقاول، الذي تعود على إهدائهم الأموال منذ فترة كبيرة تصل إلى 25 عامًا، إذ يروي لـ«»، أنهم يقابلونه في الشارع كل عيد ليأخذوا منه العيدية، لافتًا إلى أنهم أحيانًا يصعدون إلى منزله أو مكتبه بأعداد كبيرة، ولا يستطيع إحراجهم لأنهم يعتبرونه والدهم، مضيفًا: «بيطلعوا البيت بأعداد كبيرة وبيعملوا إزعاج للجيران، وده عشان كدة فكرت في طريقة تانية لتوزيع العيدية، وهي إني أقف من البلكونة أديلهم الفلوس من فوق، وأنا شايف إن دي حاجة عادية مش أول مرة أعملها، ووزعت عليهم عملات ورقية 5 جنيه.. بس كانت كتير».
ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها «حسن»، طريقة إلقاء العيدية على الأطفال، وإنما نفذها مرتين في عيد الفطر الماضي، وعيد الأضحى في عام 2020، والمفاجأة هي أن المقاول عضو مجلس شعب منذ عام 1992 حتى عام 2015، عن دائرة الخليفة والمقطم، واكتسح كل من ينافسه بسبب حب الأهالي له.
يروي «حسن»: «بقالي حوالي 25 سنة بشارك في الانتخابات وبنجح باكتساح في كل مرة، لأن الناس بتحبني جدًا وببقى معاهم في أي مشكلة أو في أي فرح أو عزاء، وبحب دايمًا أخدم أهلي وناس اللي اتربيت وسطهم».