حالة من القلق والترقب تجتاح العالم بعد إعلان منظمة الصحة العالمية مرض X على قائمة الأوبئة، إذ أن العالم ما زال في مرحلة التعافي من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لمرض كورونا، والذي ألقى بتداعياته السلبية على العالم أجمع.
ومن جانبه، علَّق الدكتور فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، نقيب الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا، على إعلان منظمة الصحة العالمية قائلا: إن فيروس X والأفضل تسميته مرض X أصبح على قائمة الأوبئة العالمية بعد إعلان منظمة الصحة العالمية رغم ما يحيطه من غموض، كاشفًا عن أنه عبارة عن متحور من متحورات الإنفلونزا، ولا يزال تحت المراقبة.
العالم أكثر استعدادًا لاستقبال الأوبئة عما قبل كورونا
وأضاف «عودة» في تصريحات خاصة لـ«»، أن العالم الآن أصبح أكثر استعدادًا وجاهزية ونظامًا لاستقبال الأوبئة عن ذي قبل، بعد أن اكتسب خبرة كبيرة بعد جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الخطورة تكمن في عدم إعلان منظمة الصحة العالمية عن بداية ظهور الأعراض باللحظة المناسبة التي تشك فيها بخطورة الفيروس.
مرض X مصطلح تم استخدامه من قبل عام 2018
ولم يكن استخدام مصطلح مرض X، هي المرة الأولى الآن، إذ أنه سبق واستخدمته عام 2018 قبل جائحة كورونا، كاشفًا أن حرف X يعني مرض احتمال قادم، وهو ما يتوقع بشدة، خاصة مع تزايد ظواهر التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لنسب غير مسبوقة مثل ما حدث بالشهر الماضي، بعد أن سجل يوليو 2023 الأعلى من حيث درجة الحرارة بالعالم، إضافة لتغير أسلوب المعيشة بالعالم أجمع، بحسب خبير الصحة العالمية.
تخوف من استعمال الفيروسات والبكتيريا بالحروب
وأوضح رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، أن مرض X الجديد قد يكون بسبب فيروس أو بكتيريا، وسيكون الانتشار بين البشر، مشددًا على ضرورة التصدي للحروب البكتيرية والبيولوجية، خاصة مع تزايد الحروب بالعالم التي يتزايد بها احتمال استعمال الفيروسات والبكتيريا والبيولوجية، خاصة وأن المرض X قد يسبب الوفاة.
ضرورة وجود لقاح مضاد لأكبر عدد من الفيروسات
معظم الدراسات والأبحاث وبالأخص التي صدرت بالمملكة المتحدة تؤكد على ضرورة وجود لقاحات ضد الفيروسات التي تنتقل من الحياونات البرية إلى الانسان، ولم تصيب الإنسان حتى الآن لذا لا توجد لدى البشر مناعة ضد هذه الأمراض، بحسب ما ذكر «عودة» مشددًا على ضرورة تعاون الدول كافة وتبادل الخبرات للحد من حدوث أوبئة جديدة، والعمل على إيجاد لقاح مقاوم لأكبر عدد من الفيروسات خاصة البروتين سبايك خاصة مع مقاومة الفيروسات والهروب من اللقاحات.