اجتاح البلاد، طقس غير مستقر ونشاط للرياح المحملة بالأتربة تصل إلى حد العاصفة الترابية، إذ يستمر نشاطها على أغلب المناطق الشمالية لتكون ذروتاه في ساعات الصباح الباكر حتى نهاية النهار، كما تشهد كافة الأنحاء انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة وإحساس ببرودة الطقس.
وحذر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، متعافي كورونا من الخروج في الطقس السيئ والعاصفة الترابية نظرًا لأن مناعتهم ضعيفة بالفعل بسبب تأثير الفيروس التاجي، ما يزيد من التهابات الرئة وحساسية الصدر والشعور بالنهجان وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
طبيب يحذر متعافي كورونا من الخروج من المنزل
وشرح «بدران»، في حديثه لـ«»، أنه طالما أصيب الأشخاص بالعدوى فالجهاز المناعي سيظل متأثرًا وخاصة في حالة المضاعفات الشديدة، والهواء المحمل بالأتربة يساعد على تهييج الشعب الهوائية والتهاب الرئة، الأمر الذي يؤثر على الجهاز المناعي ويساهم في شعور المتعافي بضيق أكبر في التنفس، كما أن العدوى بفيروس كورونا لا تمنع العدوى بفيروس أخر أو بكتيريا: «بلاش المتعافيين من كورونا يخرجوا من البيت في الطقس السيء علشان متحصلش مضاعفات خطيرة، وكمان الأمر ينطبق على مرضى الحساسية الصدرية والرضع والأطفال وكبار السن واللي عندهم حساسية جيوب أنفية».
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الجسيمات الصغيرة العالقة في الهواء المحمل بالأتربة، أكثر ضررا بسبب سهولة المرور عبر الأنف والحنجرة والقدرة على دخول الرئتين، وكلما زادت فترة التعرض لتلك الجسيمات كلما زادت المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأشخاص، والتي ربما تصل إلى حد الأزمات التنفسية الشديدة ويحتاج الشخص إلى الذهاب إلى المستشفى لتوسعة الشعب الهوائية وتخفيف الالتهاب والاحتقان.
ونصح باستخدام الكمامات وغسل الوجه بالمياه جيدًا قبل النزول من المنزل في حالة الاضطرار للخروج في الطقس السيء مع تناول جميع أدوية الحساسية والمناعة الاحتياطية.
الحداد: بعض المرضى يعانون من أعرض مستمرة
من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن بعض المتعافين من فيروس كورونا يعانون من متلازمة ما بعد التعافي، وهناك أعراض مستمرة تظهر عليهم مثل السعال وضيق التنفس بسبب مهاجمة الفيروس للرئة: «جزء من الرئة بيفضل متليف ومش بيرجع لطبيعته وبيستمر فترة».