تشير التقارير العلمية إلى عودة نشاط زخة شهب الأندروميدات، حيث سجل هذا الأسبوع تساقط أكثر من 100 شهاب خافت في الساعة، وهو أقوى تساقط لشهب الأندروميدات تم اكتشافه على الإطلاق بواسطة رادار الشهب المداري الكندي.
تساقط الشهب لم ينتهِ بعد
ووفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «يتوقع العلماء بأن تساقط هذه الشهب لم ينته بعد، وقد تمر أيام قليلة أخرى أو حتى أسبوع قبل أن ينخفض النشاط، هذه الشهب خافتة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكنها أهداف سهلة للرادار».
مصدر شهب الأندروميدات حطام من المذنب 3D/بييلا، المعروف باسم «المذنب الذي انقسم إلى جزأين»، فقد بدأ المذنب في الانهيار بعد وقت قصير من اكتشافه في 1772، كما أوضحت الجمعية الفلكية: «كان مذنبًا مزدوجًا عندما مر قرب الأرض في عام 1852، وبعد ذلك لم يُشاهد مرة أخرى».
وفي عامي 1872 و1885، تساقطت آلاف الشهب من أمام كوكبة أندروميدا أثناء مرور الأرض عبر بقايا المذنب بييلا، ووصفتها التسجيلات الصينية بأنها «النجوم التي تساقطت مثل المطر»، بعد ذلك اختفت شهب الأندروميدات وأصبحت ضعيفة أو غير موجودة تمامًا منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولكن حدث تساقط مفاجئ لها في عام 2011 ما يشير إلى أن حطام المذنب بييلا ربما لا يزال في الجوار، علما بأن نشاط هذا الأسبوع أكثر نشاطا.
وفقًا لنموذج حاسوبي لوكالة ناسا، كان التساقط الشهابي الذي حدث في 28 نوفمبر 2021 بسبب تيار من الغبار تسبب في تساقط للشهب في عام 1655، قبل أن ينهار المذنب، ولكن هناك توقعات بحدوث تساقط قوي لشهب الأندروميدات مشاهد بالعين المجردة في ديسمبر 2023، وإذا صحت تلك التوقعات، فبعد عامين قد ينتج العديد من الشهب اللامعة في الساعة، ويتوقع أن تتفوق على البرشاويات والتواميات.