المومياوات الغريبة
منذ قرابة الشهرين، تصدرت قصة ظهور مومياوات لكائنات فضائية ساحات الجدل، ليخرج مجموعة من الخبراء، يعلنون أن تلك الأجسام الغريبة حقيقية، في ظل تقديم مزيد من الأجسام غير البشرية بدون أضلاع أو رئتين إلى الكونجرس المكسيكي، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
أطباء يكشفون حقائق عن الأجسام الغريبة
وفقا للصحيفة البريطانية، تحقق الباحثون من شرعية مجموعة من المومياوات ذات الأصابع الثلاثة كدليل محتمل على أشكال الحياة غير البشرية، إذ أكد مجموعة من الأطباء في الكونجرس المكسيكي يوم الثلاثاء الماضي، أن الجثث التي يُزعم أنها ليست من هذه الأرض، كانت في الواقع كائنات حية حقيقية.
ووصفت الشخصيات ذات الأجسام الصغيرة، بأنها نوع جديد من غير البشر، إذ كانت بدون رئتين أو أضلاع، وقد كشف عالم الأنثروبولوجيا روجر زونيجا من جامعة سان لويس جونزاجا ية، أن الباحثين عثروا على 5 عينات مماثلة على مدى 4 سنوات، قائلا: «إنها حقيقية، لم يكن هناك أي تدخل بشري على الإطلاق في التكوين الجسدي والبيولوجي لهذه الكائنات».
هل المومياوات لكائنات فضائية؟
أعلنت رسالة موقعة من 11 باحثًا من جامعة زونيجا، أن الجميع متفقون على أن الأجسام حقيقية، لكنهم رفضوا التصديق على أنها خارج كوكب الأرض، بعدما لفت الصحفي والمتحمس للأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان، انتباه المشرعين لأول مرة إلى الجثث الغريبة ذات المظهر الغريب والأيدي ذات الأصابع الثلاثة والجماجم الطويلة، مدعيا مع آخرون في أول جلسة استماع على الإطلاق في الكونجرس المكسيكي بشأن الأجسام الطائرة المجهولة، بأن الجثث كانت كائنات غير بشرية، وليست جزءًا من تطورنا الأرضي.
وقيل إن تلك الأجسام انتشلت من منجم في كوزكو ببيرو، فيما رفض عديد من الخبراء قصة «موسان» باعتبارها حيلة مستحيلة، بعد أن توصلت عدد من الدراسات التي أجريت على بقايا مماثلة أن العينات المختلفة المعنية، تم تعديلها باستخدام عظام الحيوانات والبشر.
وأطلق المسؤولون الغاضبون في وقت لاحق، تحقيقًا جنائيًا مع ما يسمى بخبير الأجسام الطائرة المجهولة، بعد أن زُعم أنه سرق الجثث غير البشرية، وقالت وزيرة الثقافة في بيرو، ليزلي أورتيجا، إن الجثث كانت من عصر ما قبل الإسبان، وتعهدت بالتعرف على كيفية نقلها إلى مكسيكو سيتي.
وأصر «موسان» على أنه لم يفعل أي شيء غير قانوني على الإطلاق، لكنه لم يستطع الإجابة عن كيفية وصول العينات إلى العاصمة المكسيكية.
بداية الادعاءات بشأن الكائنات الفضائية
قدم الصحفي ادعاءات مماثلة في عام 2017، دحضها مكتب المدعي العام في البلاد، وقال إن الجثث كانت في الواقع دمى مصنعة حديثًا، تمت تغطيتها بمزيج من الورق والغراء الاصطناعي لمحاكاة وجود الجلد، مضيفا في أحد التقارير، أنها لم تكن بقايا أسلاف فضائيين حاولوا تقديمها، بل من المؤكد أنها من صنع الإنسان.
وكان رأي الباحث زونيجا أن العينات التي قدمت إلى المشرعين في سبتمبر ربما كانت مزيفة، لكن الأرقام الجديدة كانت حقيقية بالتأكيد، معترفا موسان يوم الثلاثاء الماضي: «لم يقل أي من العلماء نتائج الدراسة تثبت أنهم كائنات فضائية، لكنني أذهب إلى أبعد من ذلك»، فقمت قدم آخرون نظريات مختلفة حول أصول الجثث.
وقال الجراح الأرجنتيني سيليستينو أدولفو بيوتو، إنه راجع نتائج الاختبارات والصور، ويعتقد أنها نسخة أكثر تطورا من بشر اليوم، فيما أوضح المشرع سيرجيو جوتيريز لونا، أن جميع الأفكار والمقترحات ستكون موضع ترحيب دائمًا لمناقشتها، والاستماع إليها للموافقة عليها أم لا، داعيا نشر جميع المعلومات حول الأجسام الطائرة المجهولة.