على بعد خطوات قليلة من منزل الفنان الكبير محمود المليجي في محافظة القاهرة وبالتحديد منطقة شبرا مصر، حرص ظاظا مزيكا أحد أشهر تجار الأنتيكات في المنطقة، والذي ورث مهنته تلك عن والده، على إنشاء متحفه الخاص به، ويحتوي على الكثير من الأنتيكات والنوادر التي لم يعد لها وجود في تلك الحقبة الزمنية، والتي يبحث عنها محبو الأنتيكات والنوادر أملا في امتلاكها.
يهوى تاجر الأنتيكات الأشهر في منطقة شبرا مصر امتلاك جميع المقتنيات النادرة، ما يجعله يتجول بين المزادات التي يتم تنظيمها لبيع تلك الأنتيكات، عابرا حدود محافظته، ليتنقل بين المحافظات المختلفة للاشتراك في تلك المزادات، باحثا عن قطعته النادرة التي يختارها بقلبه قلب عقله حسب وصفه لـ«».
ظاظا: مبحبش أبيع المقتنيات النادرة وببيع المكرر منها فقط
جرامافون وراديو وساعة بنادول وبيك أب وأسطوانات نادرة بنسختها الأصلية، تراصت جميعها جنبا إلى جنب، لتزين أرفف محل الأنتيكات الأشهر في منطقة شبرا الخيمة، وبالرغم من أن تلك المقتنيات تمكنه من الحصول على أموال طائلة ومبالغ مالية كبيرة، إلا أنه يرفض بيع تلك المقتنيات النادرة، ويكتفي فقط ببيع المكرر منها.
يمتلك «ظاظا» في متحفه الخاص به جرامافون من النوع السويسري، والذي يعود للأربعينيات، ويعد من أفضل الأجهزة لتشغيل الأسطوانات على الإطلاق، بالإضافة إلى أجهزة الراديو كبيرة الحجم، والتي كانت تعمل بنظام الصمامات، ليبدأ البث بعد مرور فترة زمنية قصيرة من تشغيله، فضلا عن امتلاكه لعد كبير نسخ الكتب الأصلية والمميزة التي تربى عليها الكثير من الأجيال المختلفة، مثل كتاب «أبلة نظيرة».
ظاظا: بسافر أي مكان أسمع إنه بيبع قطعة نادرة
لم يكتفي ظاظا بامتلاك الأجهزة الموسيقية فقط، ولكنه يمتلك الكثير من النوادر الأخرى في متحفه الخاص، إذ أنه لديه الكثير من دعوات الحفلات الملكية ورخص المهن النادرة، وتصريح العمل الخاص بعدد من المهن المختلفة مثل تصريح الباعة الجائلين.
ويقول «ظاظا» إنه يحرص على اقتناء تلك النوادر أماكن مختلفة، فهو لم يكتفي بالذهاب للمزادات فقط، ولكنه يتجول في الأسواق المختلفة بحثا عن تلك التحف الفنية لشرائها، كما أنه يذهب التي يتوقع بها تواجد مثل تلك الأنتيكات ليعرض على أصحابها أن يشتريها.