يسند ظهره على كرسي أمام بوابة العمارة، ممسكًا بكوب من الشاي، وفي يده الأخرى «سيجارة»، يدندن بعض الأغاني القديمة التي يحبها، خاصة للفنان «حكيم»، الأمر الذي لفت انتباه السكان المارين عليه طول اليوم بعدما يقع على آذانهم صوت شجي، فما كان منهم إلا أن يحتفوا به مقررين مشاركة صوته العذب على مواقع التواصل الاجتماعي ليذيع صوته ويصبح معروفًا.
حارس العقار يحاول الترفيه عن نفسه بالغناء
محمد بهجت شحاتة، 39 عامًا، نشأ في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، ويعمل كحارس عقار في منطقة المريوطية التابعة لمحافظة الجيزة، وحينما يجلس ليرتاح من عناء عمله، يحاول الترفيه عن نفسه بالغناء، الذي نال إعجاب أولاده وسكان العمارة.
محمد: الموضوع بدأ من سنتين
يروي «محمد»، لـ «»، قصة حلم بسيط عمره عامان فقط، موضحًا أنه كان يحب أغاني الفنان الشعبي «حكيم»، ويحاول دائمًا تقليده، وفي إحدى الأيام فوجئ بأحد السكان، يعبر له عن حبه لصوته، وطلب منه الغناء ليصوره، ويعرض صوته على مواقع التواصل الاجتماعي: «الواحد لما يبقى فاضي كده وهو قاعد، بيدندن شوية عشان الزهق، وفي مرة وأنا بغني حد من السكان اسمه محمود عجبه صوتي، وقالي هصورك عشان الناس تسمع عنك، قولت مفيش مشكلة، وبحب أغني لحكيم وجورج وسوف».
ليس الغناء فقط.. إبداع «محمد» في قراءة القرآن
فضلاً عن صوت «محمد» في الغناء، إلا أنه يشرح قلب المصلين في المسجد، عند سماع صوته في الصلاة، إذ أنه يبدع في قراءة القرآن، حسب ما أكد له سامعيه: «الموضوع كان بالنسبة ليا عادي، بس السكان طلعوا الفكرة في دماغي، وقلت أهو حياة الواحد ممكن تتغير شوية لو الناس سمعت صوتي، بس الحمدلله أنا راضي بحالي».