أشهر طويلة أمضاها الأب «وليد»، من أبناء محافظة الدقهلية، وهو يتنقل بين الأطباء في كل مكان مُحاولًا التعرف على السبب الخفي وراء تعب طفلته والذي يتسبب في رفع حرارة جسدها إلى 45 درجة، وجعلها طريحة الفراش لا تقوى على الحركة أو الكلام، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل؛ إذ أكد له الأطباء أن تعب ابنته ليس له تفسير طبي.
يحكي الأب وليد محمد، 34 سنة، من أبناء مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية، في حديثه لـ«»، أن ابنته «حنين»، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الإبتدائي، تُعاني منذ فترة من السخونة الدائمة في جسدها والتي تصل معها في أوقات كثيرة إلى 45 درجة.
غياب عن الوعي مُعظم الوقت
عجز كامل عن الحركة ودرجة حرارة مُرتفعة أغلب الوقت.. هذا هو حال الطفلة «حنين»، والتي لا تقتات في حالات تحسُنها سوى على الزبادى وبعض العصائر الأخرى قبل أن تسوء حالتها ثانيةً وتغيب عن الوعي.
«الأب»: الدكاترة قالوا لي السحر هو السبب
«بقالها حوالي 9 شهور على الحال ده والسخونة بتنزل كل فترة وبترجع تاني»، هكذا قال الأب، وأنه ذهب بها إلى أطباء كثيرين، إلا أنهم بعد أن كشفوا على الطفلة وأجروا لها الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة اكدوا له أن تعب ابنته لا يتعلق بالطب: «قالوا لي الموضوع مش في أيدينا.. السحر هو سبب تعب بنتك».
لم يكذب الأب خبرًا وراح يذهب مُسرعًا لمُعالجين روحانيين، كغريقٍ يتعلق بقشةٍ مُحاولًا علاج ابنته الصغيرة وتخليصها من آلامها المُستمرة: «في مُعالج روحاني شافها وقال هتبقى كويسة»، بحسب الأب، وأن ابنته من وقت لآخر تتحسن إلا أنها لا تستمر سوى 3 أيام وترجع لسابق حالها.
علاج روحاني لمدة 3 أشهر
بعد عجز الأب من علاج ابنته أصبح ليس أمامه سوى الصبر والتعلق بخيوط الأمل التي تاتيه على لسان المُعالجين الروحانيين، مُنتظرًا على أحرَّ من الجمر أن تصدُق وعودهم: «حاليًا بنتابع مع مُعالج روحاني من شهر، وأكد لنا أن التعب بتاعها له علاقة بالسحر والأعمال»، وفقًا للأب، وأن علاج ابنته سيستغرق نحو 3 أشهر.