مواقف بكى فيها نبي الله محمد
عندما يبكي الشخص ربما يفهم البعض دموعه على أنها ضعف، وربما يستنكر البعض موقفه مطالبين بمواجهة الأمور بقوة، ولكن الأمر الذي يجهله الكثيرون هو أن الدموع أغلى شئ عند المولى عز وجل.
وشرح الشيخ محمد أبو بكر الإمام بوزارة الأوقاف، أن دموع العين تعني رقة القلب، وجمود العين يعني قسوة القلب، والنبي صلى الله عليه وسلم بكى في مواقف عديدة وبكاءه رأفة ورحمة وشفقة، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ».
ونقدم لكم فيما يلي أبرز المواقف التي بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، بحسب ما ذكر الشيخ «أبو بكر» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك».
استشهاد حمزة بن عبدالمطلب
بكى النبي صلى الله عليه وسلم، يوم استشهاد عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ووقف صلى الله عليه وسلم، على جثمان عمه حينما بقروا بطنه وأكلت هند بعض من كبده، وقال النبي حينها «والله لأمثلن بسبعين منهم»، لينزل قول الله سبحانه وتعالى «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ».
استشهاد جعفر بن أبي طالب
سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم، عند استشهاد جعفر بنأبي طالب في غزوة «مؤتة».
احتضار حفيدة الرسول
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم، عند احتضار حفيدته «أُمَامه بنت أبي العاص».
وفاة إبراهيم بن محمد بن عبد المطلب
بكى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما توفي ابنه «إبراهيم» عن عمر عام ونصف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون».
قبر أمنة بنت وهب
بكى الرسول عليه الصلاة والسلام، حينما رأى قبر والدته أمنة بنت وهب، وأبكى من حوله.
قبر أحد الصحابة
بكى الرسول عليه الصلاة والسلام، حينما وقف على شفير قبر أحد الصحابة في جنازته، وأنزل الله سبحانه وتعالى وقتئذ الأية 68 من سورة الأنفال « لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
الصلاة
كان النبي يبكي إذا صلى حتى يسمع من صدره صوت كأزيز المرجل، أي صوت غليان المياه أو الرعد، من شده الخشوع والهيبة لأنه يستشعر أنه يقف بين يدي الله.
سورة النساء
كان النبي صلى الله عليه وسلم، يبكي حينما كان سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، يقرأ عليه سورة النساء: « فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا».
شفقة على الأمة
كان النبي صلى الله عليه وسلم، يبكي شفقة على الصحابة حينما يرى ما يصيبهم من المرض والبلاء والابتلاء، رحمة بأمته وخوفا عليها من العذاب، لينزل قول الله سبحانه وتعالى « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ».