فرحة تخرجهم لم تكتمل، حين انتهوا من أداء الامتحانات، وفرحوا بنبأ نجاحهم، وعقب مرور أشهر، توجهوا للكلية لاستلام شهادة التخرج، إلا أنهم صُدموا بمشكلة صعب توقعها، لم تكن في الدرجة العلمية أو التقدير، ولكن في المسمى الذي طُبع بالخطأ، إذ فوجئ طلاب كلية التربية قسمي العلوم والرياضة في جامعة أسوان، بكتابة «ليسانس في الآداب والتربية»، بدلاً من «البكالوريوس في العلوم والتربية»، ليتبين أنه خطأ مطبعي تسبب في مشاكل لخريجي دفعة 2020.
زينب عادل، إحدى خريجات قسم الرياضيات في كلية التربية جامعة أسوان، عام 2020، تروي لـ «»، أنها بعد تسلمها الشهادة الجامعية، عرفت بالخطأ المطبعي، موضحة أن المُدون «ليسانس»، وقسم الرياضيات مفترض أن يُكتب «بكالوريوس»، لتبدأ رحلة عذاب لإصلاح الخطأ: «حصل أخطاء مطبعية كتير، فيه تغيير في الصور وفي المسمى وحاجات تانية، ومش عارفين نغيرها لحد دلوقتي، لأن كل طالب له شهادة واحدة بس هي اللي بتطبع».
إقرار من العميد واعتراف بالخطأ
قصد الطلاب عميد الكلية، الذي اعترف بالخطأ عن طريق توقيع إقرار لكل طالب لديه مشكلة في شهادته، ولكن لم يجد نفعا، فحين ذهبت «زينب» إلى السجل المدني من أجل توثيق الشهادة، تم رفضها باعتبارها مزورة، لأن قسم الرياضيات في كلية التربية لا يمنح درجة «الليسانس»: «العميد اعترف بالخطأ بس لحد دلوقتي مفيش حل، وأول ما استلمنا الشهادة قالولنا شهرين وهتتعدل، ومشوا نفسكوا بالإقرار ده، لكن مفيش حاجة أتعدلت لحد دلوقتي، ومش عارفين المشكلة هتتحل أزاي».
«سميرة» اتكتب لها «ليسانس» بدل «بكالوريوس»
تعاني سميرة جمال، خريجة كلية التربية قسم العلوم جامعة أسوان، من المشكلة نفسها، إذ تؤكد خلال حديثها لـ «»، أن هناك بعض التعديلات الخاطئة في شهادتها: «عشان أقدم في أي شغل سواء عام أو خاص، بيطلبوا مني شهادة التخرج اللي هي أهم ورقة، ومش عارفين نقدم في المسابقة بتاعة 30 ألف معلم».