أدرك «عبدالله» أن ما يتعلمه في كلية اللغات والترجمة، لن يكون كافيا لاحترافه تدريب وتعليم اللغة الإنجليزية، فبدأ رحلة تعليم ذاتي على الإنترنت، حتى تمكن في ظرف عام ونصف العام فقط أن يتقن الإنجليزية بشكل احترافي، ويصبح واحدا من أهم مدربيها ومعلميها في مصر، بعدما تمكن من تدريب 10 آلاف شخص من مصر والعربي ودول العالم المختلفة.
عبدالله رمضان زكي، طالب بالفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة، يبلغ من العمر 21 عامًا، ولد بمحافظة الفيوم ويعيش حاليا بالقاهرة، يعمل مدربًا ومعلمًا للّغة الإنجليزية وكذلك مدرب لتعليم اللغة العربية على مستوى قراءة القرآن الكريم وتجويده لغير الناطقين بالعربية من مختلف دول العالم: «حكايتي مع اللغة الإنجليزية بدأت منذ دخولي الكلية، بعد ما اكتشفت إني مش بتعلم منها اللي محتاجه لسوق العمل، فبدأت أعلم نفسي لحد ما وصلت لمستوى يأهلني لتدريب اللغة».
عام ونصف فقط كانت كافية ليتمكن «عبدالله» من الإنجليزية
عام ونصف فقط احتاجه طالب اللغات والترجمة، حتى يتقن تلك اللغة بشكل احترافي يمكنه من العمل كمدرب لها، إذ حصل على فرصة بإحدى المدارس، ومن وقتها يمارس هذا العمل: «خلال الرحلة دي دربت أكثر من 10 آلاف طالب، من مصر ودول كتير في العربي، ودول تانية في العالم كله وبالأخص من أمريكا».
اختير من الأمم المتحدة لتعليم الإنجليزية بالبرازيل
نجاح «عبدالله» في عمله جعله محط اختيار لمرتين ضمن قائمة نماذج مشرفة من جمهورية مصر العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم اختياره من قبل الأمم المتحدة والمعهد البريطاني لتعليم اللغة الإنجليزية في دولة البرازيل بقارة أمريكا الجنوبية.
يحلم طالب الفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة، بتأسيس أكاديمية تستهدف سد الفجوة بين ما يتم تدريسه بالجامعات وبين متطلبات سوق العمل، حتى يساعد الطلبة والخريجين على إيجاد الوظيفة المناسبة لهم في أسرع وقت ممكن: «أنا فعلا بشتغل على ده وبساعد طلبة وخريجين كتير، وعايز أعمل أكاديمية عشان الموضوع يكون بشكل مؤسسي أكتر من كونه مجهود فردي».