يخشى البعض السفر للخارج، لاعتقادهم بأنه يحتاج إلى الكثير من الترتيبات الخاصة التي تسبب حالة من التوتر والقلق، بالإضافة إلى الجهد النفسي المبذول، إذ يتعامل المرء مع أشخاص وثقافات غريبة وجديدة، ولكن يبدو أن الدراسات العلمية كان لها رأي آخر، إذ نشر مجموعة من الأكاديميين في جامعة إديث كوان في إستراليا مؤخرا ورقة بحثية تشير إلى أن السفر علاج للقلب، وليس مجرد شيء ترفيهي.
أشارت الورقة البحثية إلى أن السفر يعمل على تحفيز الجسد حسيا ومعرفيا، بل يقلل إصابة المرء بالخرف، فهو أشبه بالعلاج بالفن وممارسة التمارين الرياضية، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.
تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية
ولا تعد تلك هي الدراسة الوحيدة، ففي دراسة أجريت في نيوزليندا خضع مجموعة من المتطوعين الذين كانوا على وشك السفر لقضاء عطلة لاختبارات من خلال ارتداء أجهزة مراقبة النوم على معصمهم، وبعد مرور أيام قليلة وجد الباحثون أن المتطوعين يحصلون على نوم جيد وتوتر أقل، رغم أن المرء يقيم في سرير وبيئة مختلفة عن المعتاد بالنسبة له.
وكشفت دراسة أخرى أجريت في 2019، بجامعة سيراكيوز بالولايات المتحدة الأمريكية، على 63 شخصا يحبون قضاء عطلاتهم في السفر، أن ذلك كان له تأثير إيجابي على قلوبهم من حيث تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
رفع معدل الشعور بالسعادة
ولم تكتف الدراسات بالتركيز على أهمية قضاء العطلات في السفر، بل كان هناك تركيز من حيث ضرورة قضاء العطلة بجانب البحر، وبحسب دراسة نشرت العام الماضي في مجلة Scientific Reports شملت إجراء استطلاع على أكثر من 16000 شخص، وكشفت أن قضاء العطلة في السفر بمناطق فيها بحار أو محيطات يرفع معدل الشعور بالسعادة، ويقلل من الاضطرابات العقلية.