يحرص المسلمون في شتى بقاع الأرض على المداومة على العمل الصالح، وأن يتقبل الله سبحانه وتعالى أعمالهم ودعائهم، لذا يكثر البعض من الصلاة والأدعية والأذكار طمعًا في كرم الله بتحقيق ما يرغبون.
ومن أكثر ما يحرص المسلمون على الدعاء به، هو أن يغفر الله سبحانه وتعالى لهم برحمته التي وسعت كل شيء ذنوبهم صغيرها وكبيرها، وأن يكفر عنهم سيئاتهم ما علموا منها وما لم يعلموا؛ خوفًا من عذاب جهنم.
دعاء لتكفير الذنوب
وورد عن الشيخ محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف، أنّ هناك دعاءً واحدًا إذا قاله العبد وداوم عليه غفر الله له ذنوبه كما أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يستغفر له 70 ألف ملك.
وأوضح «أبو بكر»، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أنّ الشخص الذي يردد هذا الدعاء يستغفر له 70 ألف ملك، وهو أمر عظيم، إذ أن الملائكة مخلوقات من نور، معصومة من الخطأ، حيث لا يعرف الملك شيئًا في حياته لا طعام ولا شراب ولا زواج ولا أبناء ولا مكسب ولا عمل، إلا ذكر الله سبحانه وتعالى فقط.
وأضاف الإمام بوزارة الأوقاف، أنّ الملائكة قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم: «منهم الراكع والساجد، والواقف، والمسبح إلى يوم القيامة»، ووصفهم الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم: «لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ».
تسبيح الملائكة للعبد مغفرة للذنوب
وتابع: «فعندما تسبح الملائكة للعبد وتستغفر الله له، فبذلك يكون له مكانة خاصة، حيث إن استغفار الملائكة للعبد يعد مغفرة للذنوب وتكفير للسيئات والخطايا، ورفع للدرجات، ورحمة للعبد نفسه وللأموات.
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يخرج إلى الصلاة: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته.