واحدة من أكثر الأغاني الحاضرة في أي مناسبة وطنية، الصغير قبل الكبير حفظ كلماتها عن ظهر قلب، رحلت صاحبتها قبل أربع سنوات، ولم ترحل ألحانها عن الأذان ولم يتوقف بثها على شاشات التلفزيون وإذاعات الراديو، أغنية لها ظروف وكواليس خاصة بعيدا عن أعين الكاميرا وصفحات الجرائد، كانت بمحض الصدفة لتعيش سنوات طوال.
تمر اليوم الذكرى الرابعة لرحيل الفنانة شادية، التي رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر عام 2017، عن عمر ناهز 86 عاما، تاركة ورائها إرثا عظيما من أعمالها الفنية ستظل خالدة في وجدان المشاهدين في مصر والعالم العربى العربي، منها أفلام سينمائية ومسرحيات وأغان في مناسبات مختلفة.
«يا حبيبتي يا مصر» واحدة من أشهر الأغاني ية على الإطلاق منذ تقديمها بصوت الفنانة شادية، ورغم شهرتها الكبيرة وحضورها الدائم في المناسبات ية، إلا أنها كانت وليدة الصدفة، حسبما قالت الفنانة شادية في لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلامي الكبير طارق حبيب في برنامج «عرض خاص»، لتروي كواليس وتفاصيل صنع الأغنية، لافتة إلى أنها قامت بغناء الكثير من الأغاني العاطفية، مؤكدة أن الأغنية ية أكثر صدقًا وعاطفيةً، فالعاطفية تكون لفكرة أو لموقف ما، لكن ية للأرض وللبلد.
كواليس عمل أغنية يا حبيبتي يا مصر
حينما كانت البلاد مسماه باسم «الجمهورية العربية المتحدة»، وعدم قدرتها على نطق أي اسم غير مصر، كانت في جلسة عمل مع المؤلف الراحل محمد حمزة، أثناء تلقينها لأغنية «عالي عالي» من فيلم لمسة حنان، موضحة أنها كانت أول رجوع لها على المسرح والإذاعة والتلفزيون بعد غياب دام أربع سنوات.
ترديد إسم مصر
أثناء تلقين «حمزة» كلمات الأغنية للفنانة شادية، كانت حينها دائما تردد قائلة: «مصر.. مصر»، معربة عن تعلقها الشديد بحب مصر بطريقة غير معقولة، لتنطق صدفة جملة: «يا حبيبتي يا مصر»، ليقوم حمزة في نفس اللحظة بكتابة كلمات الأغنية ية المعروفة كاملةً في نفس الليلة، قائلة: «وتاني يوم طرحنا الأغنية في الإذاعة وتالت يوم سجلناها واتذاعت قبل أغنية عالي».