تقع جزر لوفوتن النرويجية جنبًا إلى جنب عدد من الجزر الأصغر، التي تقرب من بعضها البعض، بحيث تشبه من مسافة بعيدة سلسلة واحدة. يُحيط بالجزر عدد لا يحصى من المضايق البحريّة ذات الجدران الصخرية الشاهقة. ارتفاعات الجبال شاهقة، بعضها يرتفع إلى 1.266 مترًا، هي جبال الألب، مع قمم مميّزة منحدرة ومغطّاة بالثلوج. تعدّ منحدرات لوفوتن العديدة مثاليّة لتعشيش الطيور البحريّة وأنواع الحياة البريّة الأخرى.
في الصيف، تجذب الشواطئ المنعزلة ومرافئ الصيد المريحة الزائرين والمخيمين.
على الرغم من وجود الجزر، في الدائرة القطبية الشمالية، إلا أنّ لوفوتن تواجه واحدة من أكبر الفروق في درجات الحرارة المرتفعة في العالم، بالنسبة إلى خطّ العرض الخاصّ بها. بفضل تيّار الخليج، يتميّز هذا الأرخبيل الواقع في منطقة “نورلاند” النرويجيّة بشتاء معتدل وصيف دافئ، مع طقس ليس قاسيًا، مقارنة بالمناطق الشماليّة الأخرى.
في الآتي، أبرز الأماكن السياحية الجديرة بالزيارة في جزر لوفوتن.
“سفولفاير”
“سفولفاير” هي أكبر مدينة في “لوفوتن”، تأوي 4720 نسمة، وهي الواقعة على الساحل الجنوبي لـ”أوستفاغوي”. للوصول إلى “سفولفاير”، هناك العبّارات والسفن السياحيّة من البر الرئيس وأماكن أخرى، مع الإشارة إلى أنّ المدينة ميناء صيد مهم، ونابضة بالحياة، مع كثرة المقاهي والمطاعم الممتازة حول منطقة المرفأ، بالإضافة إلى المحلّات التجاريّة والمعارض. متحف “لوفوتن” الحربي التذكاري يستحقّ الزيارة أيضًا لمجموعته من الأزياء والتحف التي ترجع إلى حقبة الحرب العالميّة الثانية.
تابعوا المزيد: السياحة في فرنسا: ثقافات متعددة تجتمع في ستراسبورغ
متحف “لوفوتر فايكنغ”
يتميزّ المتحف بإعادة بناء مطابقة لمنزل رئيس القبيلة الذي يبلغ طوله 272 قدمًا، وهو أكبر مبنى مُسجّل في عصر الفايكنج. وكان قائمًا في الموقع حوالي سنة 500 بعد الميلاد. عند الزيارة، يمكن مشاهدة فيلم قصير عن حياة الزعيم وعائلته، بالإضافة إلى جولة داخل المنزل، ومعاينة العديد من القطع الأثريّة المُستكشفة في الموقع، أثناء الحفريّات الأثريّة.
بعد ذلك، تشاهد في البحيرة المجاورة نسخ طبق الأصل من سفن الفايكنغ، بما في ذلك سفينة طويلة مثيرة للإعجاب. إذا تمّت الزيارة في أغسطس (آب)، على السائح حضور “مهرجان لوفوتر فايكنغ”.
“كابلفوغ”
“كابلفوغ” هي قرية صيد صغيرة في “أوستفاغوي”، ومكان رائع للتعرّف إلى المزيد عن أهمية الصيد في “لوفوتن”، وذلك في “متحف لوفوتن” مع عروضه للحياة في القرن التاسع عشر، بما في ذلك تاريخ صيد الأسماك في الجزر، ومجموعة من قوارب الصيّادين الأصلية.
يستحقّ “لوفوتن أكواريوم” الزيارة أيضًا؛ يوفرالمعلم الجذّاب الشهير فرصة التعرّف إلى المزيد عن الحياة البحرية في المنطقة، بما في ذلك الأسماك والثدييات البحرية.
“روست”
يمكن الوصول إلى جزيرة “روست” عن طريق القوارب حصرًا، وهي الواقعة على بعد حوالي 99 كيلومترًا من البرّ الرئيس، وموطن لمستعمرة كبيرة من الطيور البحريّة، بما في ذلك حوالي ثلاثة ملايين طائر. بفضل موقعها البعيد، تعد الصخور العالية للجزيرة منازل مثالية للعديد من الأنواع النادرة، مثل” طيور النوء الكبيرة والصغيرة والفولمار.
نتيجة لثراء الحياة البريّة، خصّص جزء كبير من الجزيرة منطقة محمية.
تابعوا المزيد: رحلة رومانسية إلى شواطئ دومينيكا المنعزلة