حللت الدكتورة رغدة السعيد، الباحثة في علم الجسد، لغة جسد وزير الخارجية السفير سامح شكري في جلسة الأمن لبحث ملف السد الإثيوبي، قائلة إنها استمعت في البداية لخطاب الوزير باللغة الإنجليزية دون ترجمة، وهي اللغة التي تحدث بها في الجلسة، وذلك لتخرج بقراءة أدق للغة الجسد، نظرا لأن لغة الجسد الخاصة به المقروءة تكون أقل نسبيا من الارتجالية، وبالتالي ركزت في نبرات صوته.
وأضافت «السعيد»، في تصريحات تلفزيونية، أن وزير الخارجية كان جالسا في جلسة مجلس الأمن وظهره ملتصق بالكرسي الذي يجلس عليه ومتكأ عليه، وهذا الجلوس يعني الثقة بالنفس والأريحية، «كان قاعد مرتاح إيديه مرتاحة، ولو كان قاعد عادي بس مربع إيده يبقى ده شخص دفاعي، ولو كانت أكتافه للأمام كان هيبقى هجومي أو متحفز».
وعن حركة تحريكة لرابطة عنقه الخاصة به، قالت إن هذه الحركة في لغة الجسد تسمى «الظبط الوهمي للجرافتة»، وهذه حركة مشهورة، وأشهر شخص استخدمها بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، وتستخدم كنوع من منطقة الراحة والاتزان.
وأشارت إلى أن نبرة صوت الوزير كانت البطل في الكلمة، لأنه تكلم بسرد هام للغاية، حيث بدا عليه بعض الغضب، خاصة عندما قال على لسان الجانب الإثيوبي بأن «النهر أصبح بحيرة»، و«النيل نيلنا»، لافتة أن الوزير قال هاتين الجملتين بطريقة بها غضب وتهكم على التصريح نفسه، «وكأنه بيشهدهم» لأنه نظر بطرف عينيه.
وأوضحت السعيد أنها وصفت كلمة الوزير حينها بالمرافعة، حيث استخدم أسلوب المحام السارد للحقائق ويهيئ مخ المستمع له عن طريقة تنغيم الكلمات والتثقيل على بعض الكلمات.
وأوضحت الدكتورة رغدة السعيد، الباحثة في علم الجسد، أن أقوى جزء في كلمته كانت عندما شرح آثار ملء السد، خاصة عندما قال: «مصر مش ناوية تتحمل حاجة زي كده».