شاب في مقتبل العمر، يحمل بداخله مشاعر متداخلة ما بين الحماس والطموح والرغبة في الاستقلال والاعتماد على النفس، فكر في إطلاق مشروع، بمشاركة صديق شقيقه، لبيع المشروبات على عربة متجولة بأحد شوارع «المطرية» في القاهرة.
بداية الفكرة جاءت في ظل جائحة كورونا
الفكرة بدأت باتفاق بين عبد العزيز يحيى، 20 عامًا، مع «محمود»، صديق شقيقه، على العمل معًا على «عربة مشروبات» أي كافية مشروبات متنقل، كما حكى «عبد العزيز» لـ«»: «حبينا الشغل مع بعض، وبنقسم اليوم بيننا بنظام شيفتات، هو يفتح من 8 الصبح لـ2 الضهر، وأنا آجي استلم منه لحد بالليل، العربية دي واقفة هنا في المطرية بقالها سنة، لأننا كنا في ظروف كورونا، ومفيش فرص شغل في أي مكان، فمحمود فكر في المشروع ده، وبدأ فيه برأس مال من 15 لـ20 ألف جنيه».
«عبد العزيز»: أكتر حاجة ليها زبون هي القهوة
يبيع «عبدالعزيز»، الشهير بـ«زيزو»، أنواعاً عديدة من المشروبات الساخنة على العربة، على رأسها «الشاى والقهوة»: «عندى أنواع بن كتيرة، بن محوج وسادة وغيره، أكتر حاجة ليها زبون هنا هي القهوة، الطلب عليها كل دقيقة، الموظفين قبل الشغل لازم كوباية القهوة والشاي طبعاً، والنسكافيه وكل المشروبات السخنة عموماً، وبعمل إندومي عشان طلبة المدارس رايحين جايين عليا».
البيع بأسعار تناسب الجميع
وفي لفتة إنسانية من الشاب العشريني، فكما يراعي مزاج زبائنه بتقديم المشروبات المختلفة، يراعي أيضاً ظروفهم الاقتصادية بتحديد تسعيرة في متناول الجميع، ما جعله يكسب ثقة الزبائن: «الشاي بـ3 جنيهات، القهوة والنسكافيه بـ5 جنيهات، الكابتشينو بـ7 جنيهات، الكوفي ميكس بـ5 جنيهات، وبالنسبة للإندومي بعمله بخمسة جنيهات طبعاً، عشان الطلبة يقدروا يشتروه، وأضمن ترددهم على العربية».
وفي نهاية حديث «عبد العزيز» لـ«» تمنّى أن يتحول مشروعه الصغير من مجرد عربة متنقلة إلى سلسلة محال منتشرة في كل مناطق الجمهورية.