كان من المتوقع خلال تلك الفترة أن تشهد سماء القاهرة ظهور المذنب «ليورنارد»، الذي اقترب بدرجة كبيرة من كوكب الأرض ليُصبح من الممكن رؤيته بالعين المجردة، إذ أنه عبر سماء السعودية مساء أمس وكان من المنتظر ظهوره في سماء القاهرة، إلا أنه لأسباب عديدة لم يتم رؤية هذا المذنب.
علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية على هذه الظاهرة في مداخلة هاتفية في برنامج «صباح الخير يا مصر» والذي يُبث عبر فضائية «القناة الأولى»، موضحًا أن اقتراب المذنب «ليورنارد» من كوكب الأرض لا يُمثل خطورة.
اقتراب مذنب «ليورنارد» من الأرض لا يمثل خطورة
بالرغم من اقتراب المذنب «ليوناردو» بدرجة كبيرة من كوكب الأرض، إلا أنه لا يمثل أي خطورة على الكوكب ولا ينبغي القلق حياله، بحسب «القاضي»، لافتا إلى أنه يبتعد عن الأرض مسافة تُقدر بنحو 34 مليون كيلو متر، وهو ما يُعادل 7 أضعاف المسافة بين كوكب الأرض والقمر.
وأضاف رئيس معهد القومي للبحوث الفلكية خلال حديثه، أن السبب في عدم رؤية هذا المذنب في سماء القاهرة كما كان متوقعًا، يعود إلى أن سماء القاهرة لم تكن صافية هذه الأيام بالدرجة التي يمكن معها رؤية المذنب، مُستكملًا بأنه يتم التنسيق مع هيئة الأرصاد الفلكية العالمية للحصول على صورة تُبرز ظهور مذنب «ليورنارد» واقترابه من كوكب الأرض.
وأشار «القاضي» إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يولي اهتمامًا كبيرًا لمعرفة الحقائق الكونية والنظريات العلمية، موضحًا أن الاهتمام بدراسة تلك المذنبات يأتي في هذا السياق.
فحص صخور المذنبات والنيازك
واستكمل «القاضي» حديثه بأن فحص صخور المذنبات والنيازك يساعد في التعرف على نشأته، مما من شأنه أن يقود إلى الوصول لتفسير الصورة العلمية لوجود هذه المذنبات والنيازك بشكل كامل.
واختتم رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية بأن سبب تسمية مذنب «ليورنارد» يعود إلى العالم الذي اكتشفه والذي قرر تسميته على اسمه، مُشيرًا إلى أن الدراسات التي تُجريها مصر في عالم الفضاء من شأنها تعزيز مكانة مصر ونقل تصنيفها إلى مراحل متقدمة في مجال البحث العلمي.