أوصانا خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، بالعديد من الأعمال للتقرب إلى الله عز وجل، من بينها سنة ثوابها عظيم يجهلها الكثير من المسلمين، على الرغم من ثوابها العظيم، إذ يبدأ فعلها بمجرد التفرغ من صلاة المغرب وتمتد إلى قرب صلاة العشاء، يمكن للمسلم استغلال ذلك الوقت للتقرب إلى الله عز وجل فما هي؟
سنة أوصى بها النبي ما بين المغرب والعشاء
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، عن خير الأعمال التي أوصانا بها النبي محمد، في الوقت مابين صلاة المغرب إلى العشاء؟
فكان الجواب صلاة الأوابين أو الغفلة وهي صلاة نافلة، وتؤدى مثل باقي الصلوات، أكثرها عشرون، وأقلها ركعتان، وهي النفل الذي يصليه الإنسان بعد المغرب إلى العشاء. انظر: «أسنى المطالب» (1/ 206، ط. دار الكتاب الإسلامي).
وتسمى أيضًا بصلاة الغفلة؛ لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم، انظر: «الإقناع» للعلامة الشربيني مع «حاشية البجيرمي» (1/ 427، ط. دار الفكر)، و«حاشية الجمل على شرح المنهج» (1/ 478، ط. دار الفكر).
سبب تسميتها بصلاة الأوابين
وسمي النفل الذي بعد المغرب بصلاة الأوابين؛ لأن فاعله رجع إلى الله تعالى وتاب مما فعله في نهاره، فإذا تكرر ذلك منه دل على رجوعه إلى الله تعالى، ولو لم يلاحظ ذلك المعنى. انظر: «حاشية الجمل على شرح المنهج» (1/ 478).
وقال الشافعية: أكثرها عشرون ركعة بين المغرب والعشاء، وأقلها ركعتان. انظر: «الإقناع» للعلامة الشربيني مع «حاشية البجيرمي» (1/ 427). وسنة المغرب يمكن أن تندرج فيها. انظر: «تحفة الأحوذي» (2/ 421، ط. دار الكتب العلمية).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «صلاة الأوابين ما بين أن يلتفت أهل المغرب إلى أن يثوب إلى العشاء» رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (2/ 103، ط. مكتبة الرشد).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «صلاة الأوابين: الخلوة التي بين المغرب والعشاء حتى يثوب الناس إلى الصلاة»، رواه ابن المبارك في «الزهد» (ص: 445).