بمنضدة صغيرة عليها سندويتشات أمام جامعة القاهرة، استطاعت سوزان عباس، 55 عامًا، المكافحة من أجل أبنائها، حتى تحقق لهم حياة كريمة، تدعو الله أن يعينها حتى تستطيع الاستمرار في مسيرتها.
تعيش «سوزان» في منطقة فيصل بمحافظة القاهرة، وتحكي عن طبيعة عملها، فعندما كانت في حاجة للعمل لمساعدة زوجها للتكيف مع ظروف الحياة، عرضت عليها صديقة ابنتها مع بعض السيدات افتتاح مشروع صغير تحت مسمي «ماما في الشارع»، لبيع الساندويتشات للطلاب، ولاقت الفكرة استحسان السيدة الخمسينية، خاصة أنها لن تحتاج للعمل لمدة ساعات طويلة والتجهيز من خلال المنزل: «كنت بدور في الوقت ده على شغل عشان أساعد في مصاريف البيت وملقتش وكنت محبطة جدا، وفجأة جات صاحبة بنتي وقالتلي نعمل أكل في البيت وننزل نبيعه عند الجامعات والأماكن العامة، وأنا وافقت على طول خاصة أن مش هبقى لوحدي وأشيل الشغل كله لأ هنبقى مجموعة مع بعض».
«سوزان» تبيع السندويتشات أمام جامعة القاهرة
كان من نصيب «سوزان» تسويق السندويتشات المختلفة، منها اللانشون والأجبان بـ7 جنيهات والبانيه والكفتة المشوية على الفحم بـ15 جنيهًا للطلبة أمام جامعة القاهرة: «الأكل بيتي وبعد ما بنعمل السندويتشات بنحط معاها خضار زي الخيار وبنغلفهم في أكياس مخصصة للطعام، الأكل نضيف كأن احنا اللي هناكله، الحمد لله بنراعي ربنا كويس وعندنا ضمير».
أبناء «سوزان» يحققون حلمها
حصلت «سوزان» على دبلوم تجارة، وقررت أن تعلم أبناءها، واكتمل حلمها بدخول أبنائها الثلاثة الجامعات والمرحلة الثانوية: «الحمد لله ولادي حققوا اللي معرفتش أعمله، وعشان كده نزلت اشتغل عشان أحققلهم كل اللي نفسهم فيه، وبعتبر طلبة الجامعة زي عيالي وبدعيلهم» مشيرة إلى أنها تحصل على نسبة من الأموال التي تحصدها في اليوم من بيع السندويتشات.