حالة من اليأس انتابت أسرة الطفل مروان مصطفى، البالغ من العمر 9 سنوات، بعد أن تعرض لصدمة جديدة من الطبيبة المعالجة لحالة نجله الصغير، عندما أخبرته بعدم وجود علاج لمرض ابنه، المصاب بأحد أخطر أنواع ضمور العضلات حتى الآن، سواء في مصر أو خارجها.
مروان مصطفى، البالغ من العمر 9 سنوات، القاطن في منطقة العجمي التابعة لمحافظة الإسكندرية، فقد طفولته التي يتمتع بها أقرانه مبكرًا، بعد أن أُصيب بأحد أخطر أنواع ضمور العضلات، ويُدعى «دوشين»، وفقا لما رواه والده: «اتصدمت لما عرفت إن نتيجة الفحوصات الطبية لرسم العصب والتحليل الجيني، اللي نقلوها ألمانيا لاكتشاف أنه مصاب بطفرة ديستروفين».
طبيب يصدم والد «مروان»: مرضه ملوش علاج
محاولات بحث علاجية عديدة من والد «مروان»، لإنقاذ حياة نجله المهددة بالخطر، نظرًا لأن الخطر مميت، وفقا لما وصفه الأطباء: «المبادرة الرئاسية لعلاج ضمور العضلات، خاصة بالضمور الشوكي، لكن الدوشين ليس له علاج حتى الآن».
«تقوس في الرجلين والظهر وعدم القدرة على السير»، تلك الأعراض التي ظهرت على «مروان» في السنوات الأولى لإصابته بمرض ضمور العضلات، بحسب والده: «كل اللي بتمناه دلوقتي أن حد يتبنى تكلفة علاج ابني لأنها فوق قدراتي المادية».
وبحسب الدكتور وائل نور الدين، استشاري مخ وأعصاب، أن مرضى ضمور العضلات من نوع الدوشين بطفرة ديستروفين، يحصلون على العلاج من أجل مقاومة المرض على مدار عدة سنوات، ولكن حتى الآن لم يظهر أي علاج له.
وأوضح «نور الدين» خلال حديثه لـ«»، أن مرض الدوشين يتشابه مع مرض مؤمن زكريا، المتمثل في التصلب الجانبي الضموري، بأن كلا منهما لا يوجد له علاج، بينما يختلفان في طريقة الإصابة بهما: «الدوشين ده مرض وراثي بيكون ناتج من زواج الأقارب وغيرها من الأمور الوراثية وعادة يحدث في الصغر ولا يتجاوز المصاب به عمر 20 عاما، بينما التصلب الضموري مرض يصيب الشخص الطبيعي في أي عمر».