يعشق الكثيرون النوم لفترات طويلة، ورغم رغبتهم في الاستيقاظ مبكرًا والانتهاء من الأعباء اليومية وعدم تأجيلها، إلا أنهم يميلون إلى النوم بشكل كبير خاصة أوقات القيلولة، وكشف العلماء عن أن من يعانون من الرغبة المتكررة في النوم، يطلق عليهم أنهم خلقوا كي يأخذوا قيلولة ويناموا لأطول وقت ممكن.
وأوضح الدكتور حسن دشتي، أستاذ التخدير بمستشفى ماساتشوستس العام، أن هناك بعض الأشخاص في حاجة إلى النوم أكثر من غيرهم والبعض من البشر خلقوا لكي يأخذوا قيلولة، وأن السبب في ذلك يعود إلى الطبيعة البيولوجية للأشخاص، بحسب موقع «لاد بايبل».
دراسة: هناك أشخاص ولدوا للنوم
وشرح «حسن»، أن القيلولة مرتبطة بالمسارات البيولوجية في جسم الإنسان، ولكي يتم فهمها جرى تحليل المعلومات الجينية من 452 ألفا و633 شخصًا، في دراسة تابعة للمستشفى، وتم سؤال المشاركين عن عدد مرات قيلولة خلال اليوم من بين ثلاثة خيارات أبدًا أو نادرًا، أحيانًا و عادةً، وارتدى بعض أفراد المجموعة جهاز مراقبة النشاط أو مقياس التسارع للتأكد من أنهم أبلغوا عن موعد غفوتهم بدقة.
أنواع القيلولة
وأظهرت البيانات أن 123 منطقة في الجينوم البشري مرتبطة بالقيلولة، وقد ارتبط معظمها بالفعل بالأشخاص النائمين، ووجد العلماء أنه هناك ثلاثة أنواع من القيلولة وهي:
- النوم المتقطع
- الاستيقاظ في الصباح الباكر
وتبين أن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة؛ لأنهم لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم طوال الليل أو استيقظوا مبكرًا جدًا.
وأما النوع الثالث فهو «الميل إلى النوم»، ويعكس الأشخاص الذين يحتاجون إلى مزيد من النوم لمجرد النوم فقط.
وبحسب الدراسة، فإن القيلولة أثناء النهار مدفوعة بيولوجيًا وليست مجرد خيار بيئي أو سلوكي: «تم ربط العديد من المتغيرات الجينية للقيلولة بجين يعرف باسم orexin، وهو مسئول عن اضطرابات النوم النادرة، والوقت المناسب للقيلولة ما بين 20 و30 دقيقة في منتصف النهار».