أغنى شخص عاش على وجه الأرض، ليس إيلون ماسك، أو بيل جيتس، كما أنه ليس الإمبراطور أوغسطس، رغم أنه احتل المرتبة الثانية، بحسب دراسة جديدة لموقع «IFLScience» البريطاني.
يمتلك ثروة هائلة لا يمكن تصورها
وأشار الموقع إلى أن أغنى رجل في التاريخ، هو الملك الأفريقي «مانسا موسى»، لدرجة أنه بعد أيام قليلة من السفر عبر القاهرة، تسبب في انهيار الاقتصاد المصري بالكامل.
وكان «مانسا موسى»، ملكا أفريقيا في غرب القارة السمراء، خلال القرن الرابع عشر، وكانت لديه ثروة هائلة، والتي وصفها المؤرخون بأنها «لا يمكن تصورها على الإطلاق».
وبدأ البحث في تاريخ مانسا موسى بعد تنظيم معرض مؤخرًا خاص به، في متحف واشنطن الشهير في مؤسسة سميثسونيان في الولايات المتحدة.
أصبح مانسا موسى، غنيا بسبب الموارد الطبيعية الأخرى، التي كانت وفيرة في غرب أفريقيا، وشملت الذهب والنحاس والتوابل واللؤلؤ والملح وغيرها من السلع الكمالية.
عرف مانسا موسى أيضا كيف يكسب المال
لا يزال الباحثون غير متأكدين مما إذا كانت ثروت مانسا موسى ضخمة حقا، أو ما إذا كان معاصروه قد بالغوا في ذلك، ففي بعض القصص، على سبيل المثال، يقول شهود عيان، إنه في القاهرة أنفق الكثير من سبائك الذهب، مما أدى إلى انهيار اقتصاد البلاد.
أغنى من إيلون ماسك وبيل جيتس
ومع ذلك، فإن العلماء واثقون من أنهم اكتشفوا ما يمكنه تقدير حالة موسى اليوم، ففي رأيهم، سيكون هذا الشخص اليوم صاحب 400 مليار دولار. فيما تقدر ثروة إيلون ماسك، بحوالي 151 مليار دولار، وبيل غيتس لديه ما يقدر بـ 124 مليار دولار، وفقا لمعلومات من «فوربس».
وُلد مانسا موسى عام 1280 في الولاية التي كانت تسمى آنذاك الإمبراطورية المالية، تألفت إمبراطورية مالي من مناطق أصبحت الآن موطنا لبلدان مثل السنغال وغامبيا وغينيا بيساو وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا وموريتانيا وتشاد، بحسب موقع «سبوتنيك» الروسي.
عندما وُلد مانسا موسى، كانت إمبراطورية مالي غنية جدًا بالفعل، ولكن فقط عندما ذهب مانسا موسى للحج إلى مكة، اشتهر حقا بأنه أغنى رجل في كل العصور والشعوب.
مشاهير الحج
عندما ذهب مانسا موسى للحج إلى مكة عام 1324، حمل معه الكثير من الذهب والمجوهرات، التي أثرت في المناطق التي مر بها، على سبيل المثال، القاهرة، والتي أثر هذا عليهم لعدة سنوات بعد وفاة موسى هناك.
وفقًا لقصة من تمبكتو، كان لدى موسى آلاف الخدم والعبيد، بالإضافة إلى العديد من الجمال والسبائك الذهبية.