7 ساعات متواصلة أمضاها الشاب السوري «عبدالرحمن»، واقفًا على قدميه في صلاته ليلا ليختم القرآن الكريم كاملًا في ركعة واحدة، ويحقق حلمه الذى سعى كثيرا لتحقيقه.
واستطاع «عبدالرحمن»، وهو شاب عشريني من مدينة حلب السورية، والمُقيم الآن في مدينة قونيا بتركيا، ختم القرآن كاملًا في ركعة واحدة خلال صلاة قيام الليل، مُتمكنًا من قراءة 60 حزبًا و240 ربعًا و6236 آيةً، وقال إن ما يُسعده حقًا أن قراءته لم تكن خاوية من روح الصلاة أو مجرد ترديد كلمات، وإنما قراءة بتركيز ووعي، وهو ما أوضحه خلال قناته التي تحمل اسمه على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب».
«عبدالرحمن» يدرس بكلية التوجيه النفسي بتركيا
«كنت دايمًا بسمع أن سيدنا عثمان بن عفان بيقيم الليل في ركعة واحدة وهي ركعة الوتر، وده اللي بدأ الفكرة والحلم عندي»، هكذا قال ابن مدينة حلب، والذي يدرس في السنة الثانية بكلية توجيه نفسي جامعة سلجوق بقونيا، وأنه حاول أن يحقق هذا الحلم في مرة سابقة لكنه لم يستطع مواصلة القراءة بتركيز مما جعله يتراجع عن ذلك ويؤجله لوقت قادم يكون فيه أكثر استعدادا.
ختم القرآن الكريم في 7 ساعات
7 ساعات متواصلة هي المدة التي قضاها «عبدالرحمن»، واقفًا في صلاته عازمًا على ختم القرآن الكريم: «بدأت من الساعة 11 مساءً والحمد لله الساعة 6 صباحًا كنت ختمته»، بحسب «عبدالرحمن»، والذي أكد على استخلاصه النية لله وليس مجرد الشهرة بأنه ختم القرآن في ركعة واحدة: «لو مكانتش النية كاملة لله هتكون خسرت الدنيا والآخرة.. وقفت مدة طويلة ورجليك وجسمك أتكسروا وكمان ملكش الثواب في الآخرة».
حاول «عبدالرحمن» اختيار الوقت المناسب الذي يساعده على استكمال صلاته ويقلل من شعوره بالتعب والإرهاق، ولذلك اختار إحدى ليالي الشتاء، وعن ذلك يقول: «في الصيف هيكون فيه تعب وعرق من أقل مجهود، وكمان ليل الشتاء بيكون طويل»، كما اختار أيضًا أن يقضي ساعات صلاته الطويلة هذه في المسجد، مُتجنبًا ضياع وقته في المنزل أو التشويش عليه من أحد أفراد الأسرة.
ورغم الإرهاق الذي تكبده الشاب السوري أثناء صلاته التي إمتدت لعدة ساعات، إلا أنه لم ينس أهله وأصدقائه وجعل لهم نصيبًا في الصلاة والدعاء: «دعيت لنفسي ولكل أهلي ولكل الأصدقاء والمُتابعين».