عزم محمد علوى، 53 عاماً، على الترويج لسياحة مصر بطريقة مختلفة، من خلال قيادته لدراجته الخاصة، حيث بدأ رحلة التأمل وتسجيل كل مكان يمر عليه، يقف ليلتقط بعض الصور التذكارية ومقاطع الفيديو، يوثق كل شىء بعدسته، ثم ينشره عبر صفحته الشخصية، ليشجع أصدقاءه فى الداخل والخارج على خوض تجربته: «ليّا أصدقاء كتير أجانب تفاعلوا مع المحتوى اللى بانشره، وقالوا هنيجى نزور مصر ونشوف الأماكن دى».
يركز الرجل الخمسينى، على نقل صورة جمالية لتلك الأماكن التى لم يتردّد عليها الكثيرون، يشجّع على الترحال وتكثيف الزيارات الداخلية، ورؤية مصر على حقيقتها: «مصر فيها جواهر، إحنا عايشين فى جنة، ولازم نشجع الشباب الصغير على معرفة بلده، لأن الكل مهووس بالخارج وإحنا عندنا طبيعة أجمل بكتير».
يحكى عن جمال سيوة والطريق أيضاً المؤدى إليها، حيث يستقل دراجته ويمشى من القاهرة إلى خليج السويس، ثم بورسعيد ومرسى مطروح: «حاجة فى منتهى الروعة»، ويمر بطريق البحر الأحمر ليصل إلى حلايب وشلاتين وجنوب سيناء: «أول مرة كنت أروح رشيد وعمرى 53 سنة، اكتشفت كم رهيب من الآثار الإسلامية خلال رحلتى لمصر، شُفت جمال الصحراء ورأس غارب والفنار التاريخى اللى موجود فيها، شُفت سحر مايتوصفش وكنت باشارك كل حاجة على صفحتى علشان الناس تشوف جمال مصر على حقيقتها».
لم يترك «علوى» مكاناً بمصر إلا وزاره ليختتم جولته بالواحات، نوفمبر المقبل: «وبكده هاكون زُرت مصر كلها وماسيبتش مكان فيها إلا ووثقته»، مؤكداً أنه سافر أماكن كثيرة فى الخارج، ولكنه كان فخوراً بزيارة وطنه واكتشافه من جديد بعد سن الخمسين: «زُرت حوالى 15 دولة حول العالم ماشوفتش أجمل من بلدنا»، استمتع بزيارة نويبع ودهب ووادى فيران وسانت كاترين والمحميات الطبيعية هناك ووادى لحمى ورأس شجرة وغيرها من المناطق الخلابة: «مشيت على رجلى من دهب لنويبع حوالى 70 كيلومتر ووثقت جمال الطريق وكنت سعيد بالتجربة».
يحرص «علوى» على أن يكتب للمتابعين مواصفات الأماكن التى زارها، ويشرح بعض تفاصيلها وتجربته الشخصية على الطريق وأسعار الأماكن التى زارها: «الناس لما بتعرف تكاليف السفرية ويشوفوا جمال الأماكن بيتشجّعوا يخوضوا نفس التجربة، خاصة لما باشوف حاجة مبهرة وأحب أشاركها مع الناس، ده بيخليهم متحمسين أكتر، زى مثلاً فندق تاريخى اكتشفته بالصدفة أثناء رحلتى، ونقلت شكل التحف المعمارية فيه والنجف والجمال اللى يخطف العين».