منذ يوم 17 سبتمبر الماضي، أعلنت شبكة «نيتفيلكس» الأمريكية إصدارها رسميًا مسلسل «Squid Game» أو «لعبة الحبار»، وبعد مضي نحو 20 يومًا على العرض الأول، أصبح المسلسل الكوري حديث العالم بأكمله، إذ استطاع جذب قاعدة جماهيرية واسعة للغاية من مختلف الأعمار، وحصد المركز الأول في 90 دولة، إذ يعد أول مسلسل كوري يجمع كل هذه الشعبية.
وتدور أحداث مسلسل «Squid Game» أو «لعبة الحبار»، حول لعبة البقاء على قيد الحياة التي تبدأ بـ456 متسابقًا وجائزة قدرها نحو 38.7$ مليون دولار أمريكي، والمتسابقين جمعهم أمران وهما الديون المتراكمة عليهم وحبهم للثراء، ويجري احتجازهم داخل مبنى ضخم دون إمكانية الخروج وعليهم الصمود خلال مراحل اللعبة وإلا مصيرهم الموت.
ورغم الشعبية الكبيرة للمسلسل الكوري المذاع على نيتفليكس، إلا فكرته تشابهت بشكل كبير مع مسلسل مصري عرض في فترة الثمانينيات ويعرف باسم «بماذا تشترى النقود؟»، إذ دارت أحداثه حول لعبة البقاء أيضًا قد يخسر الشخص فيها حياته مقابل الحصول على مكافأة مالية ضخمة كفيلة بحل جميع المشكلات المادية التي قد يواجهها.
مسلسل «Squid Game» فكرته مشابهة لمسلسل مصري
ومسلسل «بماذا تشترى النقود؟» عرض في عام 1983 على التليفزيون المصري، وهو بطولة «عبد المنعم إبراهيم، رجاء الجداوي، محمد وفيق، نبيل دسوقي، وحيد سيف، مؤمن حسن، فتحية طنطاوي».
وفكرة المسلسل فريدة من نوعها إذ يبدو وكأنها سبقت مسلسل «Squid Game» منذ عدة سنوات، حيث دارت أحداثه حول لعبة بقاء مدتها 6 أيام والناجي له مكافأة مالية ضخمة لم يكن يحلم بها.
يروي المسلسل قصة عجوز ثري غامض «عزيز الدويني» ويجسد دوره الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، ويمتلك سلسلة من محلات الذهب الشهيرة، ويذهب للمبيت في أحد الفنادق المتواضعة بحي فقير، ويجمعه القدر مع 5 أشخاص، وعندما يستمع لقصة كل منهم يجد أن هدفهم واحد رغم اختلاف ظروفهم وهو الحصول على الأموال.
قصة لعبة «بماذا تشترى النقود؟»
ويقرر «الدويني» دعوة القاطنين معه بالفندق لتناول «الكباب» بشكل يومي، وفي يوم اجتمعوا فيه معًا أخبرهم أنه سيعرض عليهم المشاركة في لعبة وهي عبارة عن «الصيام المتواصل 6 أيام دون طعام أو شراب»، فإذا نجحوا فيها سيحصل كل فرد منهم على 10 آلاف نقدًا، وتردد السكان في البداية قبل أن يوافقوا.
ومرت أول يوم عليهم بصعوبة بالغة، إذ لجأ «الدويني» لنزع جميع «الحنفيات» وإغلاق الفندق بالكامل بحيث لا يتحرك أي شخص منهم على الإطلاق ويكونوا أمام عينيه طوال الوقت، وإذ قرر أحدهم شرب قليل من الماء أو تناول قطعة صغيرة من اللحم يخصم من مبلغ الـ10 آلاف جنيه 500 جنيهًا، ولكل شخص قطعة سكر صغيرة يوميًأ.
وبعد مرور نحو 3 أيام، لم يسطع الأغلبية التحمل إذ كانوا على وشك الموت وبينهم طفل لم يتجاوز عمره الـ8 أعوام بعد ولكنه احتاج الأموال من أجل إجراء عملية جراحية لوالده المريض، وفي نهاية المسلسل استطاع الطفل الحصول على الجائزة كاملة، بينما حصل كل من الأخرين على مبالغ أقل، وحينما بلغ وحيد سيف نهاية الأيام الستة فارق الحياة قبل حصوله على الأموال.