| «فاروق» شاب يواجه التنمر بتصميمات من صنع يديه.. إبداع فوق الخيال

من أجل مواجهة التنمر، والقضاء عليه بكل أشكاله، استغل «فاروق»، قدراته الكبيرة في تصميم الجرافيك، لإطلاق مبادرة لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمعات بأكملها، آملا أن تقلل تصميماته وتحد من تلك الظاهرة. 

فاروق عمر، شاب عراقي ولد بمدنية الموصل، ويعيش بمدينة السلمانية، بعدما أجبرته الأوضاع السياسية غير المستقرة في بلده العراق وسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على بعض المناطق بها، على عدم إكماله دراسته لهندسة المياكنيك الحراري بالجامعة التقنية الشمالية، ومن بعدها ترك المدينة التي ولد بها، ليعيش بمدينة أخرى، قبل أن يصبح مصمم جرافيك بأحد الشركات العراقية.

الشاب العراقي: التنمر تفشى بالمجتمعات

أطلق الشاب العراقي مبادرة لمواجهة ظاهرة التنمر، لنشر التوعية بهذه القضية على أمل أن تقلل تصميماته من تفشي هذه الظاهرة: «الآن التنمر تفشى بالمجتعات، وأصبح على الكثيرون من السهل السخرية والتنمر على غيرهم بهدف أن يضحكوا عليهم أو يتهكموا منهم، دون إدراك لمدى التأثير السلبي الذي يعود على ضحايا التنمر». 

رسالة صريحة من خلال تصميماته، حاول الشاب أن يوصلها للمتنمرين، تبين لهم أن كلمة منهم فقط قد تسبب الكثير من الأوجاع والجروح، أو تتسبب في قتل الشخص الموجهة إليه تلك الكلمة معنويًا، بحسب حديثه لـ«».

 

الكلمة سلاح يقتل معنويا

وقدم مصمم الجرافيك العراقي، الكلمات التي تخرج من أي شخص متنمر، في شكل أنواع مختلفة من الأسلحة، مطالبًا الجميع بالتوقف عن التنمر والسخرية من الآخرين والتفكير في كلماتهم قبل أن يشعر الأشخاص المتنمر عليهم بأنهم أصيبوا بأسلحة قاتلة وليس كلمات خرجت من ألسنة بعض الأناس غيرهم، مؤكدًا: «لا أعتقد أن هناك شخص على كوكب الأرض لم يتعرض في موقف ما للتنمر، فأنا تعرضت له وكذلك الجميع، ولهذا يجب علينا جميعًا أن نضع حد لتلك الظاهرة».