| فعل نبوي مرتبط بطريق أداء صلاة العيد.. الرسول اعتاد على تغيير المسار

مع الاستعداد لصلاة عيد الأضحى 2022، تتزايد الأسئلة والفتاوى حول ما يتعلق بالأمر من بينها الحكمة من الذهاب لأداء صلاة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، بعدما ورد السؤال إليها.

حكم الذهاب من طريق والعودة بآخر أثناء صلاة العيد

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان من سُنَّته أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر، وقد فسَّر العلماءُ الحكمة؛ فقيل: أن يتبرك به أهل الطَّريقين، وقيل: ليُستفتى فيهما، وقيل: ليتصدق على فقرائهما، وقيل ليزور قبور أقاربه فيهما.

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق».

أحاديث نبوية

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ يوم عيد في طريق، ثم رجع من طريق آخر». 

وقال الإمام الرافعي في «العزيز شرح الوجيز»: [وروي: «أن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَغْدُو يَومَ الْفطرِ وَالأَضْحَى فِي طَرِيقٍ، وَيَرْجِعِ فِي طَرِيقٍ». واختلفوا في سببه؛ قيل: ليتبرك به أهل الطَّريقين، وقيل: ليُستفتى فيهما، وقيل: ليتصدق على فقرائهما، وقيل: ليزور قبور أقاربه فيهما، وقيل: ليشهد له الطريقان].

وقال العلامة شمس الدين الكرماني في “الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري”: [(وخالف الطريق) أي: كان الرجوع في غير طريق الذهاب إلى المصلى، والحكمة فيه: أن يشمل أهل الطريقين بركته وبركة من معه من المؤمنين، أو أن يستفتي أهلُهما منه].

وقال العلامة الدميري الشافعي في “النجم الوهاج في شرح المنهاج”: [قال: (ويذهب في طريق ويرجع في أخرى)؛ لقول جابر رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك في العيد” رواه البخاري، واختلف في سبب ذلك على أقوال: أظهرها: أنه كان يتوخى أطول الطريقين في الذهاب تكثيرًا للأجر].