بعد إعلان خبر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، مساء أمس، برزت واحدة من حلقات برنامجه «العاشرة مساء» من جديد، رغم مرور سنوات طويلة عليها، وهي الحلقة التي استضاف فيها أستاذ جامعي منتسب لجماعة الإخوان الإرهابية يُدعى محمود شعبان، عام 2014، واتهم رواد السوشيال ميديا الإبراشي، بأنه سلم شعبان إلى الداخلية بعد الحلقة التي شهدت مشادات ونقاشات حامية بينهما.
وتزامنت وفاة الإبراشي مع وجود محمود شعبان في السجن بتهمة تتعلق بالجماعات الجهادية التي ينتمي لها، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتهام الإعلامي الراحل بتسليم محمود شعبان للداخلية، مع تعليقات شامتة في وفاته، دون دراية كاملة بالواقعة.
القبض على محمود شعبان عقب لقائه مع وائل الإبراشي
حوار الإبراشي مع محمود شعبان في برنامج «العاشرة مساء»، دار بشأن قضايا سياسية ودينية وتطور إلى نقاشات حادة وصلت إلى مشادات كلامية انتهت بمغادرة محمود شعبان للأستوديو، ولكن بعد انتهاء الحلقة، ألقت الشرطة القبض على ضيف الإبراشي، وهو موجود داخل أسوار مدينة الإنتاج الإعلامي.
القبض على محمود شعبان بعد انتهاء حواره مع وائل الإبراشي مباشرة، تسبب في هجوم حاد على وائل الإبراشي في وقتها، وتكرر هذا الهجوم من جديد عبر صفحات التواصل الاجتماعي بعد وفاة الإعلامي الشهير، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أنه بعد هذه الواقعة، برأ الإبراشي نفسه من هذه التهمة، مشيرا إلى أنه كان سببا في الإفراج عنه، وعاد إلى بيته في نفس الليلة.
وائل الإبراشي يبرئ نفسه من حبس محمود شعبان
وفي الحلقة التالية لحوار الإبراشي مع محمود شعبان، قال وائل الإبراشي خلال برنامجه آنذاك «العاشرة مساء»: «بعد أن علمت نبأ القبض على محمود شعبان عقب الحلقة، اتصلت على الفور بوزير الداخلية محمد إبراهيم، وقولت له دي مهزلة وفضيحة أن يتم القبض على ضيف بعد خروجه من برنامج تليفزيوني، ودي هتكون وصمة عار هتلحق بمدينة الإنتاج الإعلامي».
وأضاف الإبراشي «قلت له إن حتى لو في إذن قانوني يبقى تنفيذه خارج أسوار المدينة، والمفاجأة إن مفيش إذن، وزير الداخلية قال لي نص ساعة هتبين الأمر، وإذا كانت المسألة كده هطلق سراحه على الفور، وتم الإفراج عنه بالفعل».
وبعد أيام قليلة من واقعة القبض على محمود شعبان، عقب حواره مع وائل الإبراشي، تم القبض عليه مرة أخرى، ولا يزال التحقيق جاريا معه في قضايا تتعلق بالجماعات الإرهابية التي ينتمي لها.