ذكر القرآن الكريم قصص الأنبياء، الذين اختارهم الله- عز وجل- للدعوة إلى الدين الإسلامي وإصلاح حال البشر، وجاء في القرآن ست سور حملت أسماء الأنبياء، مثل سورة يوسف ويونس وهود وإبراهيم ونوح وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- كما ذكر الله- سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز قصص الأنبياء، لأخذ العبر منها والحكم.
ذكرت قصته مرة واحدة في القرآن
وذكر الله في كتابه العزيز، قصة النبي يوسف- عليه السلام- مرة واحدة، في سورة يوسف، وتعتبر سورة «يوسف» أساس جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصاد والسياسة والحكم والتربية.
وعاش سيدنا يوسف على أرض مصر، وكانت مأوى له، وانعم الله عليه بشطر الحسن والجمال، وكان فريد في كل شيء وفي تأسيسه لمشوار طويل مع بني إسرائيل وكان فريد بكل المعايير، وفقًا للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء».
كما وصفه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «بالنبي الكريم»، «أتدورن من الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، قالوا: من يا رسول الله؟، فقال: هو يوسف ابن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم»، وتربى سيدنا يوسف عليه السلام في قصر العزيز تربية الملوك، ومنحه الله عز وجل، العلم الوفير وتأويل الأحاديث والحكمة وحب الناس، وتمكن من إدارة شئون البلاد خلال سنوات الرخاء والعجاف.
دفن في نيل مصر
توفي سيدنا يوسف عليه السلام بعد والده ودفن في نيل مصر، وهذا أمر فريد وغريب وقد يكون إشارة إلى المكان الطاهر، وظل مدفون في نيل مصر داخل تابوت حتي جاء سيدنا موسى عليه السلام وأخرجه من القبر، وقام بدفنه في أرض فلسطين، ووفقًا لمفتي الجمهورية الأسبق، الذي قال إن ذلك مذكورًا بالكتب المقدسة والرواية الشعبية، أو فيما يتناقله الناس من أخبار عن سيدنا يوسف- عليه السلام.
وأضاف «علي جمعة»، أن النيل له قداسة كبيرة بين الأديان، وأنه أحد أنهار الجنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم: «رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الْأَنْهَارُ؟ قَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ: فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ»، رواه مسلم في صحيحه 164.