| كرة القدم أنهت حياته.. الطفل «ياسر» أصيب بتلف بالمخ بسبب «العارضة»

لمعت عيناه فور رؤيته لكرة القدم، رغم أنه لا زال طفلا صغيرا إلا أن حبه للساحرة المستديرة بدأ ينمو بداخله شيئا فشيئا، ليصبح لاعبا مميزا في عمر الـ10 سنوات، غير أن «ياسر» لم يكن يدري أن أحلامه ستتوقف بعدما تعرض لحادث أثناء ممارسته رياضته المفضلة ليرحل تاركا خلفه والدته في صدمة وحزن.

في 12 نوفمبر العام الماضي، كان ياسر حسين، يلعب في مدرسته الابتدائية في برمنجهام البريطانية، عندما اصطدمت رأسه بحديد «العارضة» أثناء قفزه بشكل مفاجئ ليقع على الأرض، حيث أصيب بورم في جانب رأسه وجرى استدعاء سيارة الإسعاف، ولكن تأخر المسعفون نحو 120 دقيقة لتأخذه والدته إلى المنزل بعدما بدأ في التحسن.

وتلقت الأم مكالمة من الإسعاف تعطيها تعليمات في حالة إذا شعر ابنها بتعب مفاجئ فيجب نقله للمستشفى، وفي نحو الساعة التاسعة مساء، توقف فجأة «ياسر» عن الكلام وبدأت عيناه في الدوران بشكل غريب، جرى استدعاء سيارة إسعاف ووصلت بسرعة ووجدته ملقىً على الأريكة ووجهه لأسفل ولا يتنفس.

جرى نقل الطفل على وجه السرعة إلى مستشفى برمنجهام للأطفال وإدخال أنبوب وتهوية له مع إجراء جراحة طارئة، ولكن أظهر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في 16 نوفمبر، عدة مناطق تشير إلى إصابة دماغية لا يمكن النجاة منها، حيث عانى من تلف دماغي كبير، وتوفي في 17 نوفمبر، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.

تفاصيل وفاة ياسر

وأقامت الأم «نازيا بارفين»، دعوى قضائية ضد المدرسة بسبب وفاة طفلها، وخلال جلسة الاستماع تساءلت عن فرصة نجاة ابنها إذا كانت المدرسة أخبرتها بما كان يشعر به في ذلك الوقت، وقالت مساعدة الإسعافات الأولية «زهيرة مابين» لمحكمة كورونرز إن «العارضتين» كانا حجمها مبالغا فيه وليسا الحجم الاعتيادي المتعارف عليه، ويمكن أن يكونا أحد العوامل التي أدت إلى سقوط «ياسر»، وجرت معالجته من أحد الموظفين الذي لاحظ أنه كان غير مستقر على قدميه وكان يشكو من إصابة رأسه، ثم حضر موظف ثان واصطحبه إلى طاولة الإسعافات الأولية في الملعب.

وكشفت التحقيقات، عن أن الأعراض الأولية التي عانى منها الطفل الراحل، كانت ورم في الرأس  وشحوب اللون ويشكو من إصابة في رأسه وأنه يريد النوم، كما أنه لم يستطع أن يتذكر كيف أصاب رأسه، وجرى علاجه بضغط بارد ولوحظ أن حذاءه كان كبيرًا جدًا بالنسبة له، وربما كان سببا في تعثره واصطدامه.

وأثناء إجراء مكالمة من الإسعاف، نصحوا بأن الطفل يمكنه العودة إلى المنزل وإذا تدهور حالته يجري نقله إلى المستشفى، ولكن أغفل المسعفون إخبار الأم بعلامات حمراء تحذيرية إذا شاهدتها فيجب الذهاب إلى المستشفى فورا، وأغلقت المحكمة القضية أمس، بأن الحادث كان عرضيا وأن المدرسة غير مذنبة.