كوكب المشتري هو خامس وأكبر جسم في المجموعة الشمسية، ويعد وزنه أكثر من ضعف كتلة جميع الكواكب الأخرى، وفقا لما ذكره موقع وكالة «ناسا» الأمريكية؛ إذ أوضحت العديد من المعلومات حول الكوكب أن خطوطه عبارة عن سحب باردة وعاصفة من الأمونيا والماء، بجانب وجود الهيدروجين والهيليوم.
وتعد البقعة الحمراء على كوكب المشتري هي عاصفة عملاقة أكبر من الأرض، وقد اندلعت لمئات السنين، بحانب عشرات الأقمار المحاطة حول الكوكب، والعديد من الحلقات الباهتة المكونة من الغبار بعكس ما هو موجود بكوكب زحل.
ما قصة كوكب المشتري؟
وحصل كوكب المشتري، على اسمه من ملك الآلهة الرومانية القديمة، وعُرف عنه منذ لحظة اكتشافه إنه ربما لا تكون بيئة كوكب المشتري مناسبة، حيث درجات الحرارة والمواد التي تميز هذا الكوكب شديدة ومتقلبة بحيث يتعذرعلى الكائنات الحية التكيف معها.
ويبلغ قطر كوكب المشتري 69.911 كيلومترًا، وهو أكبر 11 مرة من كوكب الأرض، حيث إذا كانت الأرض بحجم نيكل، لكان كوكب المشتري بحجم كرة السلة؛ فمن مسافة متوسطة تبلغ 778 مليون كيلومتر، ويبعد كوكب المشتري 5.2 وحدة فلكية عن الشمس.
وكوكب المشتري لديه أقصر يوم في النظام الشمسي؛ إذ يستغرق يوم واحد عليه حوالي 10 ساعات فقط، ويقوم المشتري بدورة كاملة حول الشمس في حوالي 12 سنة أرضية، بينما يميل خط الاستواء بالنسبة لمساره المداري حول الشمس بمقدار 3 درجات فقط، وهذا يعني أن كوكب المشتري يدور بشكل عمودي تقريبًا وليس له مواسم متطرفة مثل الكواكب الأخرى.
أربعة أقمار كبيرة
وكوكب المشتري لديه 53 قمرا مؤكدا و26 قمرا مؤقتا، وتمت ملاحظة أكبر أربعة أقمار لكوكب المشتري وهي «أيو، ويوروبا، وجانيميد، وكاليستو» لأول مرة من قبل عالم الفلك جاليليو جاليلي في عام 1610، باستخدام نسخة مبتكرة من التلسكوب.
وتُعرف هذه الأقمار الأربعة اليوم باسم الأقمار الصناعية الجليل، وهي من أكثر الوجهات الرائعة في نظامنا الشمسي، حيث «آيو» هو الجسم الأكثر نشاطًا بركانيًا في النظام الشمسي، أما «جانيميد» هو أكبر قمر في المجموعة الشمسية «أكبر من كوكب عطارد».
وتشير حفرات كاليستو القليلة جدًا، الصغيرة إلى درجة صغيرة من النشاط السطحي الحالي، قد يقع محيط الماء السائل مع مكونات الحياة تحت القشرة المتجمدة لأوروبا، مما يجعله مكانًا مغريًا للاستكشاف.
وتم اكتشاف حلقات كوكب المشتري عام 1979 بواسطة مركبة الفضاء «فوييجر 1» التابعة لناسا، وكانت مفاجأة لأنها تتكون من جزيئات صغيرة داكنة يصعب رؤيتها إلا عندما تضيئها الشمس من الخلف.
وتشير البيانات المأخوذة من مركبة جاليليو الفضائية إلى أن نظام حلقات كوكب المشتري قد يتشكل من الغبار المتطاير عندما تصطدم النيازك بين الكواكب بالأقمار الداخلية الصغيرة للكوكب العملاق.
وشُكّل كوكب المشتري عندما تشكل باقي النظام الشمسي منذ حوالي 4.5 مليار سنة، عندما سحبت الجاذبية الغاز والغبار الملتف إلى الداخل ليصبح هذا الغاز العملاق؛ ليأخذ المشتري معظم الكتلة المتبقية بعد تشكل الشمس، وانتهى به الأمر بأكثر من ضعف المادة المركبة للأجسام الأخرى في النظام الشمسي.
ومنذ حوالي 4 مليارات سنة، استقر المشتري في موقعه الحالي في النظام الشمسي الخارجي، حيث إنه الكوكب الخامس من الشمس.
وكعملاق غازي، ليس للمشتري سطح حقيقي حيث يحوم الكوكب في الغالب من الغازات والسوائل، في حين أنه لا يوجد مكان تهبط فيه المركبة الفضائية على كوكب المشتري، إلا أنها لن تكون قادرة على الطيران عبره سالمة أيضًا، كما أن الضغوط الشديدة ودرجات الحرارة العميقة داخل الكوكب تسحق وتذوب وتبخر المركبات الفضائية التي تحاول الطيران إلى الكوكب.