تشهد الكرة الأرضية، يوم السبت المقبل، تحليق كويكب كبير يسمى 2004 UE، وهو ملفت للانتباه بسبب حجمه حيث يبلغ طوله أكثر من 300 متر و140 مترا، مما يعد جسم كبير.
تفاصيل اقتراب الكويكب من الأرض
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فالكويكب يصنف بأنَّه جسم قريب من الأرض، ولكن كلمة «قريب» هنا نسبية حيث إن الكويكب سوف يمر على مسافة لن تقل عن 4 ملايين كيلومتر وهي تعادل 11 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
وفي وقت لاحق من شهر نوفمبر الجاري، سيتمّ إطلاق مركبة فضائية تسمى «دارت» التي ستصطدم بكويكب بعيدًا في الفضاء، وهي بمنزلة اختبار قدرات وكالة «ناسا» على إعادة توجيه مثل هذه الصخور إذا اقتربت من أي شيء في المستقبل.
والكويكب الذي سيمر يوم السبت، لن يشكّل أي خطورة ولكنه تذكير بأن الكون مملوء بالحطام، فهذا الجسم صخرة تندفع عبر الفضاء من مخلفات تكوين النظام الشمسي يقوم العلماء بدراستها لأنها مادة خام يمكنها أن تعطي لمحة عما كان عليه فجر نظامنا الشمسي.
وتمّ العثور على الغالبية العظمى من الكويكبات في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري وفي كثير من الأحيان تتقاطع مداراتها مع مدار الأرض.
وتحدد وكالة ناسا الكويكب بأنه قريب من الأرض ليس بواسطة المسافة التي تفصله عن كوكب الأرض، ولكن بمدى بُعده عن الشمس، فإذا كان المسار المتوقع للكويكب على مسافة 193 مليون كيلومتر من الشمس في أي نقطة، فإن هذا يعتبر قريبًا بدرجة كافية من الأرض لضمان التتبع باستخدام التلسكوبات والبرامج المتطورة، ويتم رسم مسارات مثل هذه الأجسام لسنوات قادمة بدقة عالية ومعرفة موقعها في أي وقت.
وتم تصنيف نسبة صغيرة من هذه الكويكبات على أنها خطرة- يبلغ عرضها 152 مترًا على الأقل، وتقترب لمسافة 7 مليون كيلومتر من الأرض، حتى معظم هذه الكويكبات، مثل الكويكب الذي سيمر يوم السبت، لا تشكّل خطرًا.
واصطدام الكويكب المقبل لا يمكن رؤيته بالعين المجردة فهو بعيد، والضوء المنعكس عنه خافت جدًا بحيث لا يمكن رؤيته حتى باستخدام معظم التلسكوبات، ولو حدث في المستقبل أن اقترب كويكب بشكل كبير من كوكب الأرض فإن الفكرة تكمن في دفعه في اتجاه مختلف مسبقًا.