| «محمد» باحث ماجستير «شيف» بالنهار و«جزار» في الليل.. «الشغل مصنع الرجال»

«العلم والمهارة حاليا.. هما الأقدر على جعل حياتك أفضل، لأن الاعتماد على إحدى الأمور دون أخرى يدفع الشخص لبذل مجهود أكبر»، هذا ما أمن به الشاب محمد عادل شعبان محفوظ، باحث الماجستير بقسم الدراسات الأدبية بجامعة الفيوم، الذي أضاف مهارة جديدة له، ويعمل «شيف» في أحد المحلات. 

العمل في وظيفتين

«شيف تشفية» في الصباح و«جزار أفرنجي» في المساء، بسوبر ماركت، من أجل توفير الأموال اللازمة، واستكمال دراسته للحصول على درجة الماجستير،  بحسب حديث «محفوظ» لـ«»، موضحا: «أرغب في الحصول على دراسات عليا حتى لا يصبح مجرد متحصل على شهادة الجامعة، فالدراسة تحتاج أموال لذا أعمل على قضاء وقت أطول في العمل من أجل توفير المال».

حبه للعمل والدراسة معا

وتابع باحث الماجستير بقسم الدراسات الأدبية بجامعة الفيوم: «أنا أصحابي بيقوليلي يامنشاوي عشان مولود في منشأة عبد الله في الفيوم، عندي 26 سنة، وبعشق الجزارة واحترفت الشغلانة بعدما سعيت فيها كتير، يعني بدأت الأول جزار كبابجي في محلات مشهورة في الفيوم وبعدين بقيت جزار أفرنجي وجزار تشفيه رغم أن صعب الواحد يشتغل الشغلنتين بس الحمدلله ربنا كرمني».

رغبة في امتلاك محل جزارة

وعن كيفية التوفيق بين وقت العمل والدراسة، قال في بعض الأحيان تتعارض المهن التي يعمل فيها مع الماجستير، ولكنه يحاول أن يعطي الدراسة حقها قدر المستطاع من خلال تنظيم الوقت، قائلا: «يوم الأجازة بعمل على تقديم الأبحاث المطلوبة مني في الجامعة، وأسعى إلى امتلاك محل جزارة يكون خاص بيا في المستقبل».