| «محمد» يوفر فرص عمل لربات البيوت وذوي الهمم: «بيسموني عميد الشغل»

بعدما قرر «محمد إبراهيم» صاحب الـ30 عامًا، خريج كلية الآداب جامعة عين شمس، أن يترك عمله بالسعودية ويستقر في مصر، واجه الكثير من الصعوبات؛ حتى حصل على وظيفة ملائمة له كمدير فرع بإحدى شركات الاتصالات، ولذلك اختار أن يعمل موظفًا حرًا في مجال الموارد البشرية، حتى يساعد غيره في الحصول على وظيفة؛ خاصة من ذوي الهمم وقليلي الخبرة وربات البيوت.

محاربة استغلال شركات التوظيف

محاربة شركات التوظيف التي تستغل الباحثين عن وظائف وتأخذ مقابل مادي هو أول هدف سعى إليه محمد كما قال لــ«»، موضحًا: «كنت بحاول أحارب كل أشكال النصب»، مشيرًا إلى أنه حرص في بداية الأمر أن يصوّر مقاطع فيديو وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ ليشرح للناس كيفية إيجاد الوظيفة المناسبة وكيفية التقديم عليها دون مقابل مادي، وما هي متطلبات سوق العمل.

العمل الحر لربات البيوت

واهتم «محمد» خلال الفترة الماضية؛ أن يُقدم «فيديوهات» توعوية على منصة «يوتيوب» حول العمل «أونلاين» من المنزل، لمساعدة ربات البيوت على إيجاد فرصة عمل مناسبة لهم، لمواكبة الظروف الاقتصادية، وذلك من خلال تعريفهم بمواقع العمل الحر العربية والأجنبية، وكيفية العمل بها عن طريق تنفيذ مهام معينة في وقت محدد يتم الاتفاق عليه مع صاحب المشروع، موضحًا: «فيه ناس وصل متوسط دخلهم من العمل الحر ما بين 500 دولار لـ1000 دولار في الشهر»، موضحًا أن مجالات العمل الحر كثيرة؛ والتي من بينها التصميم والبرمجة والتجارة الإلكترونية.

توفير وظائف لذوي الهمم

ويحاول «محمد» من خلال عمله كموظف موارد بشرية حر أن يهتم بالفئات التي تجد صعوبة في الحصول على العمل المناسب، وفقًا لحديثه لـ«»: «بحاول أوفر شغل لذوي الهمم، وللناس اللي قررت تعمل شيفت كاريير، وهي كبيرة وتبدأ في مجال جديد».

«الحصول على الوظيفة المناسبة يستلزم بعض الجهد والكثير من الصبر» حسب ما قاله «محمد إبراهيم»، موضحًا: «من الممكن أن يُقدم شخص على العشرات من الوظائف ولا يتم قبوله في أيًا منها؛ حتى يكون مؤهل للعمل بها»، موضحًا أن فرحته بدعوة أو شكر شخص وجد وظيفة مناسبة بسببه هي أكثر ما يحثه على الاستمرار، مؤكدًا: «وعمري ما هنسى لما شخص كلمني وقالي: أنا بيتي مفتوح بسببك».

ويسعى «محمد» في تلك الفترة إلى تأسيس موقع للتوظيف، يوفر الوظائف في المجالات المختلفة، كما يُقدم «فيديوهات» عن كيفية التخلص من رهبة مُقابلات العمل واجتيازها، بالإضافة إلى فيديوهات تعليمية في مجالات العمل الحر المختلفة كالتحرير والدوبلاج والتعليق الصوتي، فضلًا عن تنظيم ملتقيات توظيف مع الشركات والهيئات التي تطلب موظفين للعمل، موضحًا: «كان نفسي في يوم أكون ظابط.. فـ الناس فرحوني وأطلقوا عليا لقب عميد الشغل».