تعد التكنولوجيا سلاح ذو حدين، خاصة للأطفال، إذ يقدم الإنترنت عالمًا واسعًا من المعرفة والترفيه والتواصل للجميع، ولكن وراء هذه المزايا مخاطر عدة تتربص وتهدد سلامة وأمان الأطفال، حيث يمكن للأطفال الوصول بسهولة إلى محتوى عنيف يحرض على الكراهية، ما يؤثر سلبًا على نموهم النفسي والعقلي.
مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال
وبحسب تقرير تلفزيوني على قناة «إكسترا نيوز»، فإن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» كشفت أن كل ثانية تشهد استخدام طفلين لأول مرة، كما قالت إن نحو 71% من الفئة العمرية الواقعة بين 15 و24 عاما يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، مقارنة بـ65% لبقية الفئات العمرية.
وبحسب مشروع بحثي دولي تشرف علية منظمة اليونيسيف، فإن نتائج أحد البحوث التي أجريت في 12 دولة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما كشفت تعرض 1 من كل 37 طفلا على الأقل للانتهاكات الجنسية.
كما يمثل الاستخدام المفرط للإنترنت أيضا خطرا على الصحة النفسية والعصبية للأطفال، حيث يهدد قدرتهم على التواصل الطبيعي وبناء العلاقات في الواقع، كما يؤثر بشكل سلبي على الانتباه والذاكرة، فضلا عن الوظائف الحيوية للمخ، ويعرض الأطفال أيضا للاستهداف من الشبكات المتطرفة، وكذلك مكالمات الفيديو العشوائية والتنمر وانتهاك الخصوصية.
حماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا
ونظرًا لهذه المخاطر، فإن حماية الأطفال أثناء استخدام الإنترنت أصبحت ضرورة ملحة، تتطلب بذل المزيد من الجهود من الآباء والمعلمين ومقدمي الخدمات وواضعي السياسات لتوعية الأطفال بالمخاطر وكيفية تجنبها، وتوفير بيئة آمنة لهم.