| «مروان» طالب هندسة يروي عطش المارة على كوبري ستانلي: «لازم نشتغل»

عصائر ومشروبات مصنوعة بأنامل أصابع سيدة تساند ابنها في بداية حياته، باتت مشاعرها نكهة مميزة يتطاير طعمها من الأكواب المُغلفة، فتختلط بنسمات الهواء العابرة فوق كوبري ستانلي بالإسكندرية، وتقف الزبائن أمام «مراون» ليروي عطشهم.

تحت شعار «الشغل مش عيب»، اتخذ مروان كرم، طالب كلية هندسة قسم مدني بجامعة الإسكندرية، كوبري ستانلي ليكون مكانه الخاص لترويج مشروباته رغبة في الاعتماد على نفسه، لجمع مصاريف دراسته مع انتقاله لمرحلة التعليم الجامعي «كنت عايز اعتمد على نفسي بعيد عن أهلي»، يقول الشاب السكندري في بداية حديثه لـ«» عن مشروعه الذي اكتسب شهرة واسعة في اليوم الأول له بين رواد الكوبري.

أنواع المشروبات التى يبيعها «مروان»

«عصير بطيخ، أوريو بالنيوتيلا، بلح باللبن» عصائر متنوعة الأصناف، عكفت والدة «مروان» على صنعتها وتغليفها في البيت نهارًا ليتولى ابنها مهمة بيعها ليلاً على المارين «والدتي ليها فضل كبير عليا ودايما بتساندي وبتدعمني»، مؤكدا على دور أهله في حياته حتى أن والده يساعده من خلال توصيله إلى مكانه على الكوبري بسبب بعد المسافة بينه وبين بيته في العصافرة. 

كسب الزبائن 

منذ 3 سنوات كان يخرج «مروان» إلى الشارع حاملا في يده شنط مليئة بالعصائر، ليقف على كوبري ستانلي من الساعة 10 حتى الـ6 صباحا، ما جعله يجذب قطاع كبير من أهالي الإسكندرية على مدار ساعات اليوم.

لم يرى طالب الهندسة عيبًا في وقوفه بالشارع لبيع منتجاته، وأن هذا العمل يكسبه مهارات البيع والشراء والتعامل مع مختلف الأنواع من البشر، ما يفيده عقب تخرجه وبحثه عن وظيفة: «لازم كل الشباب تبدأ تشتغل أول لما تتدخل الجامعة علشان تعرف تعتمد على نفسها ومتستناش لحد ما تتخرج»، بحسب قوله.

يأمل الشاب العشريني، التخرج من كلية الهندسة بتقدير امتياز، مع طموحه أن يتحول ذلك المشروع إلى محل خاص به، مؤكدا أن ريادة الأعمال في الوقت الراهن أمر مهم بجانب الوظيفة الثابتة.