| من أخصائى بصريات لـ«ديزاينر»: «علاء» يعيش فى جلباب أبيه

يجلس منكفئاً على جهاز كمبيوتر إلى جواره «طابعة ليزر»، يرتدى نظارة طبية، تحوّل جذرى أصاب حياته العملية، فمن العدسات والنظارات والكشوفات الطبية إلى برامج الكمبيوتر والطابعة والتصميمات.

علاء عيد، حصل على بكالوريوس بصريات من المعهد العالى لتكنولوجيا البصريات، عمل فى أحد أشهر مراكز علاج العيون بمصر لمدة 6 سنوات، واجه صعوبة فى عمله فى بداية تخرجه، حتى تمكّن من الإلمام بخبايا مجاله.

جاءه عرض عمل بالمملكة العربية السعودية، إلا أنَّه عاد للقاهرة مرة أخرى، ولم يعلم أن عودته ستجعل حياته مختلفة، وقتها أصرّ والده «الحاج عيد» على أن يعمل معه فى مجال الدعاية والإعلان، لم يكتفِ بضم ابنته «شيماء» وإخوته، فما كان من أخصائى البصريات إلا الاستجابة، فلم يكن يعلم وقتها أن ياقته ستظل ملتصقة بمجال أبيه لمدة سبع سنوات.

خلال يومه، لا يبدو على الشاب الثلاثينى كرهه للمجال، يعمل فى همة ونشاط وتركيز عالٍ، يستقبل زبائنه ببشاشة وصبر، وأصبح له اسم خاص، شخصيات شهيرة ومؤسسات مرموقة تقصده لإنهاء أعمالها، يعمل من خلال ماكينة «ليزر»، يطبع على «الزجاج والصاج والدروع واللافتات والبانرات». عن تفاصيل عمله داخل مطبعة والده، الكائنة بشارع محمد على، يحكى «علاء»: «ماكينة الليزر بتحفر على الزجاج والجلد والخشب، وبعمل دروع حفر بالطباعة للتكريم، شغلى كله مرتبط بماكينة الليزر، تعلمتها فى يومين بإحدى الشركات الخاصة، كما تعلمت عدة تقنيات تكنولوجية مثل برنامج التورلر كرو، وكان هذا غريباً علىَّ، خاصة أننى ارتبطت كثيراً بمجال دراستى».

فى صغره، لم تختلف حياته كثيراً، ترك ممارسة لعب كرة القدم بعدما أصيب فى ظهره، هوايته بدأها بمدرسة نادى الأهلى وهو فى سن الـ13 عاماً، لعب فى بتروجت أيضاً والإنتاج الحربى ونوادٍ أخرى.