بدأ «عم عاطف» رحلته منذ أن ترك محافظته سوهاج، عندما كان في السابعة من عمره، ليتجه إلى القاهرة، فكان حي العتبة أولى محطاته، إذ حصل على «ربع» جنيه كأول أجر نظير عمله ليوم واحد، ثم ارتفع بعد ذلك إلى نصف جنيه.
أحداث يناير غيرت مجرى حياة «عم عاطف»
وقال «عم عاطف»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد يونس مقدم برنامج «أتوبيس السعادة» على قناة DMC، إنه اتجه فيما بعد إلي تجارة الفاكهة، إذ حظى لفترة وجيزة بوضع مستقر ولكن الحياة لم تسر علي ذات الوتيرة المستقرة، إذ تسببت أحداث يناير 2011 في تكبده خسائر طائلة.
بعد تلك الصعوبات التي تعرض لها، اتجه للعمل في مجال آخر لكسب قوت يومه فخطرت بباله فكرة بيع البطاطا والذرة على عربة متنقلة، لإعالة أسرته، إذ لديه 4 أطفال، أحدهم في المرحلة الثانوية، وتوأم بالإعدادية، والأصغر في الصف الرابع الابتدائي.
ينادي «عم عاطف» بعدة جمل لجذب زبائه، كغيره من بائعي البطاطا، بينها «معسلة يا بطاطا»، و«سخنة يا بطاطا»، و«ياللى مستوية على نار الفرن يا بطاطا».
هدية من «أتوبيس السعادة» لـ«عم عاطف»
يحرص «عم عاطف» على الوقوف بعربته في منطقة معينة وعدم الحركة منها إلا نادرا، إذ بات معروفا ولديه زبائن من جميع الأعمار من عمر سنتين إلي 100 عام.
وفي نهاية الفقرة، قدم الإعلامي أحمد يونس وفريق عمل البرنامج، هدية لـ«عم عاطف»، ووجهوا له الشكر على تخطيه الصعاب طيلة الفترة الماضية، وهو ما أسعده بشدة: «الله يكفيكم شر المرض ويصلح حالكم وحال الناس كلها، وينصر مصر على أي دولة».