كرست مها جميل حياتها لرسم وتزيين الجدران وأكشاك الكهرباء في شوارع أسوان، لتحولها إلى لوحات فنية للأطفال في شوارع أسوان التي تشتهر بالجدرايات على حوائط المنازل والبيوت، وساعدها في ذلك دراستها في كلية الفنون الجميلة والتي تخرجت منها في 2016.
الطفل والمرأة أساس المجتمع
وقالت «جميل»، التي تعيش في أسوان، إنها بدأت الرسم في الشوارع منذ 12 عامًا تحديدا في 2011، بهدف إدخال السعادة للناس البسيطة، وإخراج أي طاقة سلبية بهم، متابعة: «الأطفال أكثر الكائنات تفيد وتفرح وتعمل حاجات جميلة بطبيعتها وأنا بحب الإنسان التلقائي عشان كدة حبيت أرسم الأم والطفل، وهما أساس المجتمع النوبي».
https://www.youtube.com/watch?v=xNO476ivciM
وأضافت «مها»، خلال لقاء عبر «زووم» ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، أنها تعاونت مع مجلسي المدينة والمحافظة للرسم في الشارع تطوعًا منها لإدخال السرور لأهل بلدها أسوان.
موقف صدمها دفعها لرسم الأطفال
وعن سبب رسمها وجوه الأطفال على الحوائط والجدران، قالت إنها سمعت أحد الأطفال يعبر لوالدته عن أمنيته في أن تُرسم صورته ترسم على أحد الجدران، ولكن رد فعل الأم صدمها، متابعة: «الولد قال لمامته أنا نفسي اترسم على الحيطة زي طنط دي اللي بترسم فقالت له تترسم إيه هو أنت حاجة؟ فأنا زعلت واتضايقت أوي، فقررت أروح للأم واستأذنت منها أرسم ابنها ولكن الست مهتمتش والولد فرح فأقنتعها وقولتلها بلاش نقلل من أطفالنا».
ولفتت أنها متخصصة في رسم البورتريهات التي لا تستغرق فيها وقتا، «الرسمة بتستغرق معايا 4 ساعات».